كتاب أنطولوجيا الحمير بقلم عبد الله خليفة ما يميز قصص عبدالله خليفة هو عنصر الإمتاع بمعنى انك تستطيع أن تستمتع باللغة التي يستخدمها استخداما لافتا للنظر مع كل عنصر من عناصر البناء ، والشخصيات كلها ذات علاقات متشابكة والفضاء الذي يستخدمه هو الفضاء النفسي أولا ، ثم يخرج منه إلى الفضاء الواقعي الذي يتصل عنده بتأسيس الشخصيات
وكل شخصية في النص تقدم منظورا حكائيا مختلفا ، ومن خلال قصص عبدالله خليفة تستطيع ان تقدم عدة منظورات حكائية وكل منظور منها سوف تجد فيه اللغة والرؤى البلاغية والسياقية التي يستخدمها وهو مؤسس للنص لأن فكرة الأيدلوجية إذا ارتبطت بالحياة الواقعية تستطيع ان تخرج منها سياقا مؤسسا للحكاية.الدكتور محمد زيدان: أستاذ النقد الأدبي الحديث للقصة معنى عند عبدالله خليفة. فهي ليست ترفا أدبيا بل كتابة هادفة ملتزمة. والتزامها ذاك يعطيها طابعا فجائعيا. تتولَّدُ الفجائعية من الصراع بين الأجيال والتصادم بين القيم الأخلاقية والأفكار وأنماط العيش واختلاف السلوك. القصة عند عبد الله خليفة في مجموعته هذه ذات لغة شاعرية. جمل بسيطة غير متكلفة. وتكتسب شاعريتها من عالمين: الأول طبيعي حافل بالزهور والورود. ومن امتداد الصحراء تكتسب القصة شاعريتها وتشيد ميثاقها مع القارئ. والثاني المرارة والحزن على ما يضيع الآن تحت أقدام الزمان، والغيرة على الجذور والثوابت الأصيلة للإنسان العربي.محمد معتصم: كاتب وناقد من المغرب