كتاب أوربا والإسلام

كتاب أوربا والإسلام

تأليف : عبد الحليم محمود

النوعية : العلوم الاسلامية

حفظ تقييم
كتاب أوربا والإسلام بقلم عبد الحليم محمود ..لقد كتب الكثيرون فى علاقة الشرق بالغرب سياسيا، وكتبوا فى علاقة الشرق بالغرب اقتصاديا ، ولكن التفكير فى الصلة بين الشرق والغرب دينيا، واحتمال نشر الدعوة الإسلامية فى الغرب لم يتسرع عناية الباحثين إلى الحد الذى يتناسب مع جلال الموضوع وخطره..


وهذه الصفحات كتبها رائد من رواد الفكر الإسلامى يسد بها هذا النقص فى الدراسات هو إمكان نشر دعوة الإسلام فى ذلك العالم المادى. ويرد بها على المزاعم الباطلة لكثير من المستشرقين.

كتاب أوربا والإسلام بقلم عبد الحليم محمود ..لقد كتب الكثيرون فى علاقة الشرق بالغرب سياسيا، وكتبوا فى علاقة الشرق بالغرب اقتصاديا ، ولكن التفكير فى الصلة بين الشرق والغرب دينيا، واحتمال نشر الدعوة الإسلامية فى الغرب لم يتسرع عناية الباحثين إلى الحد الذى يتناسب مع جلال الموضوع وخطره..


وهذه الصفحات كتبها رائد من رواد الفكر الإسلامى يسد بها هذا النقص فى الدراسات هو إمكان نشر دعوة الإسلام فى ذلك العالم المادى. ويرد بها على المزاعم الباطلة لكثير من المستشرقين.

وُلد الشيخ عبد الحليم محمود في قرية أبو احمد من ضواحي مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية في (2 من جمادى الأولى سنة 1328هـ= 12 من مايو 1910م)، ونشأ في أسرة كريمة مشهورة بالصلاح والتقوى، التحق بالأزهر، وحصل على الشهادة العالمية سنة (1932م)، ثم سافر على نفقته الخاصة لاستكمال تعليمه العالي في باريس، ونجح في ال...
وُلد الشيخ عبد الحليم محمود في قرية أبو احمد من ضواحي مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية في (2 من جمادى الأولى سنة 1328هـ= 12 من مايو 1910م)، ونشأ في أسرة كريمة مشهورة بالصلاح والتقوى، التحق بالأزهر، وحصل على الشهادة العالمية سنة (1932م)، ثم سافر على نفقته الخاصة لاستكمال تعليمه العالي في باريس، ونجح في الحصول على درجة الدكتوراه في سنة (1940م)في الفلسفة الاسلامية. بعد عودته عمل مدرسا بكليات الأزهر ثم عميدا لكلية أصول الدين سنة 1964 م وتولى أمانة مجمع البحوث الإسلامية، ثم تولى وزارة الأوقاف، وصدر قرارٌ بتعيينه شيخًا للأزهر في (22 من صفر 1393هـ= 27 من مارس 1973م) حتى وفاته. ومن مواقفه أنه بعد عودته من فرنسا كان يرتدي البدلة غير أنه بعد سماع خطبة للرئيس عبد الناصر يتهكَّم فيها على الأزهر وعلمائه بقوله: "إنهم يُفتون الفتوى من أجل ديكٍ يأكلونه" فغضب الشيخ الذي شعر بالمهانة التي لحقت بالأزهر، فما كان منه إلا أنه خلع البدلة ولبس الزيَّ الأزهريَّ، وطالب زملاءَه بذلك، فاستجابوا له تحديًا للزعيم، ورفع المهانة عن الأزهر وعلمائه. كما كان له موقفه الشجاع نحو قانون الأحوال الشخصية الذي روَّج له بعضُ المسئولين بتعديله؛ بحيث يقيَّد الطلاق، ويُمنَع تعدد الزوجات، فانتفض الشيخ فقال: "لا قيودَ على الطلاق إلا من ضمير المسلم، ولا قيودَ على التعدد إلا من ضمير المسلم ﴿وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ (آل عمران: من الآية 101) ولم يهدأ حتى أُلغي القرار.