كتاب أوروبا والعالم الاسلامي: تاريخ بلا أساطير بقلم مجموعة مؤلفين... هذا تاريخ علاقة صاخبة من المستحيل فهم زماننا من دونها . فمنذ 633 عندما تنازعت جيوش المدينة المنورة والقسطنطينية السيطرة على بلاد الشام ، وحتى الآن – مرورا بتفكك بيزنطة ، وبالحملات الصليبية وبالأندلس المسلمه والاسترداد المسيحى والتبادلات والنزاعات التى عرفها القرن
الثامن عشر ومروراً كذلك بالإمبراطورية العثمانية ، والاستعمار الأوروبى ونزع الاستعمار لم تتوقف الصلات بين أوروبا والعالم الإسلامى ومع أن أهمية هذه الصلات وثراءها وتنوعها من الأمور الجلية إلى حدً بعيد لمن يعرف تاريخها فإنها ليست بهذه الدرجة من الجلاء للجميع.وحتى نفهمها فليس المطلوب هو المقابلة بين .. حضارتين,, متصادمتين ، مثلما يفعل ذلك صمويل هتنجتون ليدور الحديث عن ؟؟ صدام ,, بين الإسلام وأوروبا ، بل المطلوب هو استكشاف العلاقات المتعددة بين الجنويين والتونسيين أو بين سكان القسطنطينية والسكندريين ، أو بين الكاتلونيين والمغاربة أيضاً ، أى باختصار بين جميع الأفراد والجماعات التى صاغت ما نسميها اليوم بأوروبا والعالم الإسلامى الضاربين بجذروهما عميقاً فى تراثً دينى وثقافى وفكرى مشترك.فى هذا الكتاب ، يعيد ثلاثة مؤرخين بارزين إحياء هذا التاريخ المديد ويقدمون خلاصة تاريخية مرجعية لتجلية تعثد الرهانات والتراثات والأحداث المعاصرة .