إن في النصيحة كفاية لأهل العلم، وتعد هذه الرسالة الصغيرة من أهم النصائح التي أجاب بها الإمام الغزالي على أحد طلابه النابهين الذين اشتغلوا بالتحصيل وقراءة العلم وطلب منه أن يعلمه شيئاً ينفعه في غده ويؤانسه في قبره،
وأن يخبره بما لا ينفعه حتى يدعه فكتب الإمام الغزالي تلك الورقات التي عرفه فيها عن النصيحة وأهميتها وكيف تكون وما هي الأعمال الصالحة والطالحة وأمثلة ذلك وما هو العمل المقرب لله تعالى، وأهمية العمل للآخرة، وكيف تكون نية التعلم والعلم النافع وأن العلم لا بد وأن يكون مقرونًا بالعمل وأن خلاصة العلم في الطاعة والعبادة، وأن يكون القول كالفعل وغيرها من النصائح المفيدة النافعة.