كتاب إدانة وإهانة وإبانة بقلم أحمد علي سليمان عبد الرحيم .. (تأصلتْ عادة ذميمة في هذه الزوجة - موضوع قصيدتنا – حتى أدمنتها ، ألا وهي إدانة زوجها في كل قول أو فعل أو عمل! وتطور الأمرُ ، فتحولتِ الإدانة إلى إهانة ، وساعدَها على ذلك حِلمُ زوجها ومعاملتُها بالمعروف والصبرُ عليها! وزادتِ المبلة طيناً بإدخال أهلها الذين ليس عند أحدهم حِكمة ولا رُشد! وفي نهاية المطاف كانت ثافية الأثافي ألا وهي الإبانة عن زوجةٍ ناشز لا حل لنشوزها ولا علاج له ولا حِيلة تُجدي معها! فكتبتُ عنها هذه القصيدة مندداً بأخلاقها المنحطة السافلة ، وداعياً الله العلي القدير أن يهديها ، وطلبتُ من الزوج المسكين المبتلى أن يصبر ويحتسب ، لعل الله يهديها ويصلحها! ولا يطلقها لئلا يُبتلى بها أخ مسلم! وازدادتْ رُعونتُها للحد الذي جعلها تتأففُ من كل شيئ يتعلقُ بزوجها: كلامه وسلامه ، لِباسه ومِشيته ، مَظهره ومَخبره ، سِره وظاهره ، رائحته وتسريحة شعره ، قراراته وآراؤه وأفكاره! وراحتْ تُفشي من أسرار الرجل ما يُشينه أمام أولاده وأمام أهلها وأمام الضيوف والجيران! واستغلتْ شيخوخة الرجل وضعفه وهوانه وقِلة حِيلته وفقره الذي كان سبباً مباشراً فيها نظامُها المالي وتدخلُ أهلها وإعطاؤها الضوءَ الأخضرَ لهم ليتصرفوا في ماله كيف شاؤوا إلى أن أصبح فقيراً بينه وبين مَدِّ كَفه للناس ليأكل قليلُ مسافة ، لولا سترُ الله تعالى! فبانتْ حقيقتها أن بها رعونة تتوزعُ على قارة أفريقيا! فلم يعد لها في قلبه مكان ، ولم يعد لها في نفسه احترام ، فكرهها بقدر ما كان يحبها وربما أكثر! وكانت قد رحبتْ ببُعده عنها وافتراقه ، ورأتْ في ذلك فرحة تُسليها ، وكنتُ قريباً منهما ، وأعرف كثيراً عن حياتهما ، فكتبتُ هذه القصيدة بهذا العنوان القاسي نذيراً لها ، ولكل زوجةٍ راعنةٍ ناشر! عسى الله أن يأتي بالفتح أو بأمر من عنده!) .