من مذكرات موسي شاريت... وزير الخارجيه ورئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق قصة اليهود، وأوروبا وأمريكا من جانب، واليهود والعرب من جانب ثان، وأوروبا وأمريكا، والعرب من جانب ثالث أغرب من الخيال...... قصة دامية تجسد المعايير المزدوجة، والأكاذيب والتضليل، والقمع والظلم، والقتل الجماعى. اضطهدت أوروبا اليهود، كما تؤكد أوروبا ويؤكد اليهود، واحتملهم العرب والمسلمون، حتى سجل يورى أفنيرى، اليهودى
الإسرائيلى وعضو الكنيست لدورتين، أن فى عنق كل يهودى دينًا للحضارة الإسلامية التى حفظتهم لمدة 1000 سنة. أصدر بلفور إعلانه المشئوم فى عام 1917 م، وبدأت مأساة الشرق الأوسط... حدد الإعلان تعاطف الحكومة البريطانية مع إقامة وطن لليهود فى فلسطين، وطن وليس دولة، وشرط ألا يؤدى ذلك للإضرار بالفلسطينيين الذين كانوا يمثلون أكثر من 90% من عدد السكان فى ذلك الوقت. بدأت الأضرار باقتطاع الأمم المتحدة جزءًا من فلسطين لإقامة دولة لليهود.... ومثل ذلك حادثة غير مسبوقة فى تاريخ الدول وتاريخ الأمم المتحدة. تجاوزت إسرائيل قرار حدود الأمم المتحدة، الذى هو قرار قيامها، وطردت الفلسطينيين واحتلت أراضيهم، مع أراض من سوريا ولبنان، ورفضت قرارت الأمم المتحدة بعودة اللاجئين وبالعودة لحدود 1984م، ثم تتحدث حكومات وإعلام إسرائيل وغرب أوروبا وأمريكا عن العرب والمسملين العدوانيين العنيفين والإرهابيين، تحتج إسرائيل بأنها أرادت السلام ورفض العرب، وأنها ترد على عدوانهم. تكشف مذكرات شاريت، ودراسة روكاش اليهودية الإسرائيلية، ذلك التزوير والتضليل المقدس، الذى يخدم إرهاب إسرائيل المقدس. من مذبحة دير ياسين إلى مذبحة قبية (إلى مذبحة جنين بعد فترة المذكرات، وبينها مذابح كثيرة)، من خطف طائرة الركاب السورية فى عام 1954م، وكانت أول عملية من نوعها فى التاريخ، إلى محاولة غزو سوريا، من محاولات تقسيم لبنان (إلى غزوه بعد المذكرات)، من فضيحة عملية لافون الإرهابية إلى استفزاز مصر بالهجوم على غزة، إلى عدوان 56 (ثم عدوان 67 بعد المذكرات)، مع محاولات شراء السياسيين المصريين والسودانيين والسوريين واللبنانيين، والتى لم تتوقف