كتاب إلى الأبد ويوم بقلم عادل محمود.."... لقد ترك أجدادنا الساعة الرملية ونحن تركنا الساعات السويسرية، وذهبنا جميعاً إلى داخلنا، وفي لحظة الضعف البشري، أمام الموت أصبحنا نقيس الوقت بالكابوس". إنني أحدّقُ الآن بهذه الخطوط والندوب تحت الشطب في الأوراق أمامي... فأرى أنني لم أفعل شيئاً أبداً سوى البحث، في قراءة ضالّةٍ، عن "اليَرَقَةِ" التي أعاقها شيء ما، في داخل شرنقة الحرير، فلم تُفْلح أبداً في أن تغدو فراشة في الربيع "الفراشة التي لا تقتربُ من الضوء لتحترقْ، بل لكي... تتوحَدَ بالنورْ".
في الحب نستطيع الوثوق بحدوث الأشياء، وفي النوم سعادةٌ لأننا نخلع أحذيتنا وراء باب الدنيا، في النهاراتِ البعيدة والتواريخِ القصّيةِ حربٌ، وفي لحظةٍ... في الليل ثّمةَ من يقول، كأنما يكتب لك وحدك هذه الكلمات القديمة، لكي يُبرِّدَ حريقَكْ: "اجعلني كخاتمٍ على قلبكْ كخاتمِ على ساعدكْ لأن المحبّةَ قويةٌ كالموت".