كتاب الآداب المعنوية للصلاة بقلم سید روح الله خمینی..,أيُها العزيز شَمِّر ذيل الهِمة و ابسط يد الطلب و أصلح حالاتك مهما تَتحمل من التَعب و المَشقة و حَصّل الشرائط الروحية لصلاة أهل المَعرفة و اسَتفد من هذا المَعجون الإلهي الذي اكتشف بالكّشف التام المُحمدي لِمعالجة الآلام و النقائص النَفسانية بأسرها , و ارتحل ما دام الوَقت باقياً من هذا المَنزل المُظلم و دار الحَسرة و النَدامة و الجُبّ العميق ألا و هُو البُعد عن السَاحة المُقدسة للربّ جلّ و علا و تَخلص مِنهما و أوصِل نفسك إلى معراج الوِصال و قُرب الكَمال فإن غير الصلاة من الوسائل لمُنقطع إن انقطعت هذه الوسيلة "إن قَبلت قُبل ما سِواها و إن رُدت رُدّ ما سواها" و نَحنُ نُبين الآداب الباطنية لهذا السُلوك الرّوحاني بمقدار المَيسور و المُقتضى
فلعل لأهل الإيمان يَكون نَصيبا منها و لعل هَذا يكون مُوجبا للرحمة الإلهية و التَوجه الغَيبي بالنسبة إلى هذا المُتوقف عن طريق السعادة و الإنسانية و المَغلول في سِجن الطَبيعة و الأنانية
إنه وَلي الفضل و العناية ..