كتاب الأخطاء اللغوية في القرآن الكريم
تأليف : سامي عوض الذيب أبو ساحلية
النوعية : الفكر والثقافة العامة
كتاب الأخطاء اللغوية في القرآن الكريم بقلم سامي عوض الذيب أبو ساحلية..هذا هو أول كتاب شامل في التاريخ حول هذا الموضوع يتضمن النص القرآني بالإملاء العثماني مع علامات الترقيم الحديثة (مع النقط والفواصل وعلامات الإستفهام وعلامات التعجب وعلامات التنصيص الخ). وتم نشر القرآن بالعلامات الترقيم الحديثة في عامود أيمن ومقابله عامود آخر، وكل آية في خانة ومقابلها خانة اخرى ذُكرت فيها الأخطاء اللغوية والإنشائية بأنواعها المختلفة. ولا يتطرق هذا الكتاب إلى الأخطاء العلمية.
.
وقد عرض الكتاب الأخطاء التالية:
1) الإبهام: أكثر من 20% من آيات القرآن مبهم أدى إلى تضارب المفسرين. وبعض الآيات جاء عليها قرابة 20 تفسير متناقض لدى نفس المفسر. وقد حاولنا على قدر الإمكان تقديم معنًا للكلمات والعبارات المستعصية إما من خلال المعاجم المتخصصة أو من خلال ربط تلك الكلمات بأصلها مثل اللغة العبرية أو السريانية أو الإغريقية الخ. والإبهام خطأ يعارض ادعاء من يقول ان القرآن كتابًا بليغًا، علمًا بأن الهدف الأول للبلاغة هو توصيل المعنى للمخاطب دون التباس أو ابهام.
.
2) الأخطاء الإملائية: هناك عدد كبير من الأخطاء الإملائية في القرآن. ونحن لا نتعرض هنا إلى اختلافات الإملاء العثماني عن الإملاء المتبع منذ أكثر من الف سنة. وما يهمنا هو كتابة نفس الكلمة في القرآن بصور مختلفة من آية إلى اخرى. ولكثرتها قمنا بتجميع قدر كبير منها في مقدمة الكتاب الموسعة.
.
3) اخطاء النساخ واختلاف القراءات: اكثر من نصف آيات القرآن دخل عليه قراءات مختلفة. مما جعل المفسرين يلجؤون إلى نظرية نزول القرآن في سبعة احرف ونظرية القراءات المختلفة، معتبرين ان كل تلك القراءات موحاة. ولكن النص القرآني المتوفر والموزع من وزارات الأوقاف الإسلامية لا يتضمن إلا نصًا موحدا وفقا للقراءة المتبعة، وليس فيه ذكر لتلك الإختلافات التي يعتقد المفسرون انها موحاة. فبأي حق تم حذفها من القرآن؟ واهم أسباب اختلاف القراءات هو وجود مخطوطات دون النقط على الحروف وعدم وجود حركات على الأحرف. وبطبيعة الحال من ذكر قراءة مختلفة عن تلك المتداولة في مصاحف اخرى أو في كتب التراث فهو يعتبر ضمنا ان قراءته هي الصحيحة، وأن القراءات الأخرى هي خطأ. ومن هنا اعتبرنا اختلاف القراءات اخطاء في القرآن.
.
4) استعمال كلمات بغير معناها، وهو ما اطلق عليه المفسرون نظرية التضمين. ووفقًا لهذه النظرية، يمكن لفعل أن يأخذ معنى فعل آخر وحكمه في التعدي واللزوم. وينتج عن ذلك تحريف المعنى وتغيير الدلالة بدلًا من الاعتراف بوجود خطأ.
.
5) ترتيب معيب لعناصر الخطاب. حاول اللغويون والمفسرون المسلمون تبرير عدد من الأخطاء بما يسمونه «نظرية التقديم والتأخير» الذي قد يؤدي أدورًا بلاغية في بعض الأحيان ولكنه قد يكون معيبًا بلاغيًا إذا لم يخدم الغاية المرجوة منه وهي توصيل الفكرة للمستمع والقاريء بصورة مفهومة ودون تكلف.
.
6) الإلتفات: الكلام في لغة العرب، إما أن يصدر من جهة التكلم أو الخطاب أو الغيبة. كما يصدر أيضًا بصيغة المفرد أو المثنى أو الجمع. ويصاغ الكلام في زمن المضارع أو الماضي أو الأمر. واستعمال حال بدلًا من الآخر يعتبر خطأً نحويًا. وقد تضمن القرآن عدة مئات من هذا الخطأ.
.
7) تناقض ضمن النص القرآني: هناك نصوص كثيرة تتكرر في القرآن تتعلق خاصة بالقصص. ونجد تناقضا في سرد تلك السور. فالمتكلم، وهو عامة الله وفقًا للقرآن، استعمل عبارات مختلفة، مما يعطي انطباعًا بأن الله نسي ما كان قد قاله في سورة اخرى في نفس الحادثة أو نفس المضمون. ويطلق على هذه الظاهرة مرض ألزهايمر.
.
8) الحشو أو اللغو: الذي يعرفه قاموس لسان العرب: «السَّقَط وما لا يُعتدّ به من كلام وغيره ولا يُحصَل منه على فائدة ولا على نفع». واكثر حالات الحشو واللغو نجده في ظاهرة التذييل التي وضعنا لها علامة ~. وتبين هذه العلامة ان اكثر من نصف آيات القرآن تم ادخال كلمات في نهايتها لا علاقة مباشرة لها بمضمون الآية، وهدفها الحفاظ على القافية في الآيات. وقد اجهد المفسرون انفسهم كثرا لإيجاد صلة بين تلك الكلمات ومضمون الآية.
.
9) النواقص: قرابة عُشر آيات القرآن تتضمن ثقوب، أي كلمات ناقصة اضطرت المفسرين إلى ايجاد نظرية "الحذف والتقدير" لملأ هذه الثقوب وجعل النص مفهوما. وقد وضعنا لتلك النواقص علامة [...] في النص القرآني وقد اتممناها في العامود الجانبي.
.
10) تقطع أوصال آيات القرآن: وقد وضعنا لها علامة [---] ضمن النص القرآني. وتبين هذه العلامة أن عددا كبيرا جدًا من آيات القرآن لا علاقة لها بما سبقها وما لحقها من الآيات. لا بل ان كثير من الآيات جاء فيها فقرات لا علاقة له بمضمون القرآن (مثل الشعرة في اللبن).
.
11) تقطيع معيب للآيات. تم تقطيع آيات القرآن وترقيمها للمساعدة في فهمها. ويختلف ترقيم تلك الآيات وتعدادها وفقًا للقراءة المتداولة. فعلى سبيل المثال عدد آيات القرآن المتداول في مصر والسعودية 6236 آية، بينما عدد آيات القرآن المتداول في السودان 6204 آية. ورقم الآيات لا يشير دائما إلى نهاية الجملة المفيدة. مما يربك في فهمها. وسبب ذلك ان تلك الآيات تم تقطيعها بصورة عبثية في بعض الأحيان. وللإشارة إلى عدم نهاية الجملة وضعنا علامة > أو فاصلة (،).
.