كتاب الأمثال للأصمعي للمؤلف عبد الملك بن قريب الأصمعي كتابُ الأمثال لشيخ رواة البصرة وبغداد الأصمعي يقدّمه محققه بحلةٍ علميةٍ قشيبةٍ بعد أن عزَّ ذكره وضاعَ خبرُهُ بين الدارسين، وافتقدت إليه مكتبتنا العربية. فتعقبَهُ المحققُ خبراً في المظان، وجمعه أشتاتاً استخلصها من بين دفات المصادر القديمة ليجعلها كتاباً موحداً قائماً على أصول البحث
ومنهج التحقيق. ولا تُخفى أهمية الأمثال مصدراً من مصادر لغة العرب، استعان بها اللغويون في معجماتهم والنحويون في كتبهم، وما أحوج الباحثين في الدرس النحوي واللغوي عامة إلى الأمثال وهي مدار الاستشهاد النحوي واللغوي لاسيما ما وقع منها ضمن عصر الاحتجاج بالفصيح من اللغة الذي ينتهي بسقوط الدولة الأموية عام (132هـ) على الرأي الراجح عند العلماء. ومن فضل هذا الكتاب أيضاً أن المحققَ استوفى ترجمة الأصمعي وحصر أكبر عددٍ من شيوخه وتلامذته ومؤلفاته، وقد بذل جهداً كبيراً في تحقيق النصوص الواردة في الأمثال وتبيان اختلاف روايتها بالرجوع إلى مظانها