الإشارات الزروقية على الآيات القرآنية بقلم مجموعة مؤلفين..هذه هي الرسالة الثانية المستخرجة من جميع ما وقفتُ عليه من تراث الشيخ الإمام محتسب العلماء والأولياء سيدي أحمد زروق الفاسي (ت899هـ) رضي الله عنه، وقد جمعتُ فيها كل ما قاله في التفسير لآيات القرآن العظيم التي أوردها في سياق تأليفه أو شرحه لبعض الكتب الفقهية أو العقدية أو الصوفية وغيرها، ثم رتبتها على سور المصحف الشريف مع تعليقات مناسبة من كلام أئمة التفسير، وبالله تعالى التوفيق.
فهذه الرسالة تضمنت إشارات زروقية نفيسة على جملة من الآيات، وبهذا نقف على معالم التفسير الإشاري عند الشيخ زروق رضي الله عنه، وقد كان له منه موقف علمي رصين بينته في مقدمة الرسالة.
هذا، وقد ذكر بعض من ترجم للشيخ زروق أنه ألف تفسيرا كاملا للقرآن العظيم، وهذا أمر عار عن الصحة كليا، نعم تلميذه الشيخ محمد بن علي الخروبي ألف تفسيرا كاملا وهو موجود، أما الشيخ الإمام أحمد زروق فلم يصنع ذلك.