كتاب الإغريق تاريخهم وحضارتهم بقلم سيد أحمد علي الناصري الإغريق تاريخهم وحضارتهم من العصر الهيلاني حتى قيام إمبراطورية الإسكندر الأكبر. الحضارة الإنسانية بناء كامل متكامل، أساسه التاريخ القديم، وهي ليست وقفاً على أمة بعينها أو على شعب دون آخر، إنما هي رأس مال الإنسانية، وكنزها المدخر، ساهم فيها كل شعب بنصيب
يذكر وأضافت إليها الأمم والأجيال ما استطاعت أن تصل إليه عن طريق نبوغها وإبداعاتها. ولقد أفاض المؤرخون الأوروبيون في الكتابة عن تاريخ الإغريق وحضارتهم، غير أن هذه المؤلفات تناولت الموضوع من الزاوية الأوروبية التي لا تخلو من الاستعلاء والتعصب، وتجاهل فضل حضارات الشرق الأدنى ومساهمتها الكبيرة في تكوين ونشوء هذه الحضارة، كما أنها تغض الطرف عن دور العرب في الحفاظ عليها والانتقاء منها بما يتفق وتعاليم الإسلام، ونقلها معهم الى الأندلس ليدرسوها في جامعاتها لطلاب وفدوا لتلقي العلم على أيديهم من كافة أنحاء المعمورة، عادوا بعدها الى بلادهم ليشرعوا في الدعوة لقيام حركة تنوير تبدد ظلام العصور الوسطى، وتدعو لمولد نهضة أوروبية جديدة. وهذا المؤلَف يعرض تاريخ الإغريق وحضارتهم في سلاسة ويسر يمكنان لدارس التاريخ العام الإلمام بكافة جوانب هذه الحضارة من سياسة وفن، وأدب وفلسفة، ويقدم للمتخصص زاداً ومزوداً يساعدانه في رحلته الطويلة لاكتشاف منابع حضارات العالم، والتي لا يمكن فهم كنهها، أو سبر أغوارها، ما لم يلم بجوهر هذا الشعب وتلك الحضارة.