كتاب الإنسان ج١ بقلم ميثاق طالب كاظم الظالمي .. إن هذا الكتاب ليس كتاباً تقليدياً كباقي الكتب التي قرأتها على طول مسيرتك في البحث عن المعرفة واكتشاف الحقائق والإحاطة بالذات ، فهو كتاب لا يحتاج منك إلى أي مقدمات علمية ولا يطالبك بأي درجة تخصصية ، هو كتاب لا يحتاج منك أيها القارئ العزيز سوى إلى رغبة حقيقية تدفعك لفهم الإنسان ذلك الكائن الذي كان ولا يزال حديث الحكماء والفلاسفة والأديان على طول المسيرة التاريخية للنوع البشري ، وكلٌ تناوله بطريقته ونظر إليه بأسلوبه. لكن نظرة هذا الكتاب مختلفة كثيراً ، فهي نظرة لم تعتمد الأدوات التقليدية والمصادر البحثية ولا الدراسات التخصصية ولا النظريات العلمية ، بل هي نظرة متفردة انطلقت من الإنسان نفسه من دون إضافات أو رتوش أو تجميل لمنهج معين أو فلسفة محددة ، فهو كتاب حلّق بعيداً وارتفع كثيراً ليتجاوز بتحليقه كل الثقافات ويتخطى بارتفاعه كل ما للدين من جدل وللفكر من عقبات .