كتاب خواطر حمار مذكّرات فلسفية و اخلاقية على لسان حمار تأليف الكونتيسة دي سيجور .. خواطر حمار : هذا نوع غريب في اللغة العربية ، ومفاجأة جديدة في الكتب العصرية ، ونوع طريف من الحكاية على ألسنة الحيوانات ، إذا كان مستحدثًا في هذا العهد فما هو بالجديد في الآداب الشرقية ، فقديمًا قرأنا كتاب كليلة ودمنة ، وحديثًا اطلعنا على كتاب العيون اليواقظ لمحمد عثمان جلال ، ولولا براعة الإغراب في الوصف ومعرفة المراد بالكتاب لكان جديرًا أن يكون عنوانه مذكرات اخلاقية فلسفية على لسان حمار دعانا الى ايثار هذا الكتاب بالإختيار ما تضمنه من الحكمة البالغة ، في الفكاهة السائغة ، والموعظة الحسنة ، في الأسلوب الشائق ، وأعجبنا من عبارته أنها ليست بالجد المضني ولا بالهزل الساخر
كتاب خواطر حمار مذكّرات فلسفية و اخلاقية على لسان حمار تأليف الكونتيسة دي سيجور .. خواطر حمار : هذا نوع غريب في اللغة العربية ، ومفاجأة جديدة في الكتب العصرية ، ونوع طريف من الحكاية على ألسنة الحيوانات ، إذا كان مستحدثًا في هذا العهد فما هو بالجديد في الآداب الشرقية ، فقديمًا قرأنا كتاب كليلة ودمنة ، وحديثًا اطلعنا على كتاب العيون اليواقظ لمحمد عثمان جلال ، ولولا براعة الإغراب في الوصف ومعرفة المراد بالكتاب لكان جديرًا أن يكون عنوانه مذكرات اخلاقية فلسفية على لسان حمار دعانا الى ايثار هذا الكتاب بالإختيار ما تضمنه من الحكمة البالغة ، في الفكاهة السائغة ، والموعظة الحسنة ، في الأسلوب الشائق ، وأعجبنا من عبارته أنها ليست بالجد المضني ولا بالهزل الساخر
وُلِدَتْ «صوفي فيودور روستوبتشينا» عام 1794م في روسيا، حيث كان والدها يملك إقطاعًا مساحته مائة وسبعة آلاف فدان، ويعمل بها أربعة آلاف قن. وتلقت صوفي تعليمها وَفقًا لما تقتضي ضرورات تعلُّم الطبقة الارستقراطية الروسية آنذاك؛ فعكفت على تعلُّم اللغات، حتى أتقنت خمس لغات بينها الفرنسية. وفي هذه البيئة نشأت صوفي ذات الأصول المغولية الأرستقراطية، وكان والدها «الكونت فيودور» جنرالًا في الجيش الروسي، وقد تولى وزارة الخارجية في عهد القيصر «بولس الأول»، وفي عام 1812م صار فيودور حاكمًا لموسكو حتى الغزو الفرنسي لروسيا، حيث حُكم عليه بالنفي؛ فغادرها عام 1814م إلى «دوقية وارسو» ثم إلى ألمانيا وإيطاليا، وأخيرًا استقر به المقام في فرنسا عام 1817م وأعلن تحوُّلَه إلى الكاثوليكية الرومانية، وأجبرت صوفي على اعتناق الكاثوليكية، ولم يكن قد تجاوز عمرها الثالثة عشرة عامًا.
وُلِدَتْ «صوفي فيودور روستوبتشينا» عام 1794م في روسيا، حيث كان والدها يملك إقطاعًا مساحته مائة وسبعة آلاف فدان، ويعمل بها أربعة آلاف قن. وتلقت صوفي تعليمها وَفقًا لما تقتضي ضرورات تعلُّم الطبقة الارستقراطية الروسية آنذاك؛ فعكفت على تعلُّم اللغات، حتى أتقنت خمس لغات بينها الفرنسية. وفي هذه البيئة نشأت صوفي ذات الأصول المغولية الأرستقراطية، وكان والدها «الكونت فيودور» جنرالًا في الجيش الروسي، وقد تولى وزارة الخارجية في عهد القيصر «بولس الأول»، وفي عام 1812م صار فيودور حاكمًا لموسكو حتى الغزو الفرنسي لروسيا، حيث حُكم عليه بالنفي؛ فغادرها عام 1814م إلى «دوقية وارسو» ثم إلى ألمانيا وإيطاليا، وأخيرًا استقر به المقام في فرنسا عام 1817م وأعلن تحوُّلَه إلى الكاثوليكية الرومانية، وأجبرت صوفي على اعتناق الكاثوليكية، ولم يكن قد تجاوز عمرها الثالثة عشرة عامًا.

2023-01-26

2021-09-16

2023-01-18