كتاب الالعاب التدريبية

تأليف : د. مينا عادل شاكر

النوعية : التنمية البشرية وتطوير الذات

كتاب الالعاب التدريبية من تأليف د. مينا عادل شاكر .. عزيزى القارئ / تأثير الألعاب في حياتنا لا يُمكن إنكاره، سواء كانت هذه الألعاب حركية أو ذهنية أو يدوية أو إلكترونية، وقد تأخذ اللعبة مدة قصيرة أو طويلة. لقد تبيّن لي أن الألعاب تعتبر أداة فعّالة لعملية التعلم، ونشأت لدي فكرة استخدامها في التدريب، إذ تعكس الألعاب سلوكيات المشاركين وتتيح رؤية تفاعلاتهم على الفور خلال التجربة. تسهم الألعاب بشكل كبير في تسهيل عملية التعلم للمشاركين، فهي تعد أداة قيمة تُعزّز التعلم بشكل ملحوظ، إلى جانب إضفاء جو من المرح والتفاعل بين المتدربين. ويُشير كوهين وريهنم (1961) إلى أن استخدام الألعاب التدريبية بدأ في التدريب الإداري في الجيش الأمريكي في عام 1950، وانتشر استخدامها في التعليم الجامعي وما بعده في مجالات الإدارة والتدريب. تُصنّف الألعاب التدريبية إلى عدة أنواع، مثل الألعاب المهارية والفكرية والحركية، وتُقسّم إلى ألعاب فردية وجماعية، وتُنفّذ داخل القاعة التدريبية أو خارجها، بالإضافة إلى الألعاب الإلكترونية كالمحاكاة وألعاب التفكير والطاقة وتمثيل الأدوار. تتميز الألعاب التدريبية بعدة جوانب إيجابية، مثل جذب انتباه المشاركين وربط النظريات بالتطبيق، إلى جانب تعزيز التحليل والتفكير، والإضافة للمتعة والمرح خلال عملية التعلم. لضمان فعالية الألعاب في التدريب، يجب على المدرب اتباع إرشادات مهمة قبل وأثناء وبعد استخدام الألعاب، مثل تحليل الوظيفة لتحديد المهارات المطلوبة، واستخدام المهام الوظيفية لتحديد الأهداف التدريبية، وتحليل المتدربين لتحديد المناسبين للتدريب، وضمان مناسبة المحتوى والألعاب لبيئة المنظمة، وتوفير تعليمات واضحة وجودة في التصميم والتجربة. دراسات كثيرة تؤكد على أهمية الألعاب في التدريب، ومن المتوقع أن تصبح الألعاب التدريبية عنصراً مهماً في العديد من الشركات كحلول تدريبية وتعليمية في المستقبل. ويُعتقد أن الأجيال الصغيرة ستكون مسؤولة عن مستقبل الألعاب التدريبية، نظرًا لاستخدامها المنتشر للألعاب الإلكترونية وقدرتها على استيعاب المعلومات بشكل سريع وفعّال.

شارك الكتاب مع اصدقائك

2024-11-18