فان الفاعل يتصدر أيضا جملا أخرى.ثم إن الجمل تكون"اسمية"(لا يتحقق فيها فعل) وتكون أيضا فعلية. والنسق الاحالي العربي تتفاعل فيه علاقات التطابق، والضمائر المنفصلة والمتصلة والمبهمات. ووسم الموضوعات يعتمد على الإعراب، الخ.. فهذه الخصائص الغنية والمعقدة لا تشاطر العربية فيها لغات كثيرة، أسست عليها النظرية اللسانية العامة.وقد توجهنا،ضمن هذه الدراسة ،إلى تحليل هذه الخصائص،وخصائص المقولات التركيبية العربية،من"أجزاء الكلام"،إلى المقولات النحوية الوظيفية _مثل الزمن والجهات والموجهات والنفي والتطابق والحد)،إلى تركيبها في الكلمة وفي الجملة.وانصب اهتمامنا على نسق اللواصق (من انعكاس ومطاوعة وبناء للمجهول،ولواصق أسم الفاعل والصفة واسم المفعول والمصدر)، وخصائصها المحورية والمقولية والجهية والحيزية المنطقية،الخ.. وعرضها للعلاقة الاشتقاقية بين لواصق التطابق والضمائر المتصلة والمنفصلة، جاعلين من هذه الذوات عناصر تنتمي إلى مجموعة صرافية واحدة.وفي جزء آخر،تفحصنا خصائص المركبات الحدية،بما فيها المركبات الإضافية،والمصادر، وأسماء الفاعلين والمفعولين،الخ.. فمعالجة هذه الأبواب مكنتنا من وضع نموذج عام لرصد الترابط القوي بين بناء الكلمة وبناء المركب،بالتوازي،وإعادة النظر في عدد من الافتراضات الواردة في الأدبيات التوليدية.وقد تمكنا كذلك من توضيح تمثلنا لخصائص الإحالة الزمنية،والإحالة الحدية،وإحالة المقولات ذات الطبيعة المزدوجة.
كتاب البناء الموازي - عبد القادر الفاسي الفهري
كتاب البناء الموازي: نظرية في بناء الكلمة وبناء الجملة بقلم عبد القادر الفاسي الفهري..تبحث هذه الدراسة في بناء الكلمات وبناء الجمل، وفي ضوء التطورات الأخيرة لنظرية الربط العامليي. فالعربية تمتاز بعدة ممات تجعل منها لغة مؤهلة لأن تمثل قاعدة للسانيات المقارنة في الصرافة والتركيب ،والبحث في المبادىء والوسائط التي تكون القالب المختلفة للنظرية اللسانية التوليدية. فالصرف العربي غير سلسلي،بل يعتمد الجذر أساسا اشتقاقيا(عوض الجذع). ألا أن العربية ذات نسق تحليلي في الإلصاق يجعل بناء الكلمة هرميا سلميا.وإذا كان الفعل يتصدر الرتبة في عدد من الجمل العربية،
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.