كتاب البوابات النجمية والخطة الشيطانية للإحاطة بالكرة الأرضية والناس

تأليف : هشام كمال عبد الحميد

النوعية : الفكر والثقافة العامة

كتاب البوابات النجمية والخطة الشيطانية للإحاطة بالكرة الأرضية والناس  بقلم هشام كمال عبد الحميد ... عندما خلق الله الأرض خلق عليها كائنات كان بعضها مخلوق من أجسام عضوية لها لحم ودم فأفسدوا فيها وسفكوا الدماء، فخلق الله الجن وسلطهم علي المتبقي من هذه المخلوقات فحاربوهم وقاتلوهم وشردوهم في الأرض، فمنهم من هرب إلي التجويفات الأرضية ومنهم من هرب إلي أقطار وزوايا الأرض ومنهم من كان له القدرة علي الطيران بوسائل متعددة فهرب لخارج كوكب الأرض وسكن بالكواكب الأخرى القريبة والبعيدة. واستخلف الله الجن برئاسة إبليس في الأرض عن هذه المخلوقات، وعندما أفسد الجن المخلوقون من النار بالأرض خلق الله آدم وطرد الملائكة الجن إلي جزر البحار والصحاري والتجويفات الأرضية وأقطار السماء والأرض، وفصل الله بين عالمنا وعوالم الجن وعوالم من سكنوا الأرض قبل الجن ببرازخ وحجب طاقة تحجب رؤيتنا عنهم ورؤيتهم عنا ولا تمكن آياً منا من اختراق هذه الحجب والموانع والنفاذ بين هذه العوالم إلا بشروط وعلوم خاصة، وهذه الحجب أو الفواصل بين هذه العوالم البعدية هي أقطار السماوات والأرض التي لا يمكن لأحد النفاذ منها إلا بسلطان، وعوالمهم بالإضافة لعوالم الملائكة الأرضية هي الأراضين السبع والسماوات السبع للكرة الأرضية أو عالمنا الدنيوي. وأصبحت كل هذه العوالم للذين أفسدوا بالأرض ممن سكنوها قبلنا ومنهم قومي يأجوج ومأجوج باستثناء عالم الملائكة يخضعون لسلطان إبليس ويأتمرون بأوامره بعد السلطان الذي منحه الله له لفتنة آدم وذريته والجن. ومنذ هذه اللحظة وإبليس وحزبه يعدون العدة لشن هجماتهم علي البشر لإضلالهم واحتلال الكرة الأرضية وطرد بني آدم الذين استخلفهم الله بالأرض منها واستعبادهم فيها. ونجحوا في فترات تاريخية من شن هجوم علي البشر، وفي فترات أخري فشلوا وتم طردهم منها مرة أخري، كما حدث في زمن مهلاييل بن قينان بن شيث بن آدم. وكما حدث في عصر سليمان الذي سخر الله له عوالم الجن والشياطين، وذي القرنين الذي بني الردم علي يأجوج ومأجوج وأوقف غزوات الإفساد في الأرض التي كانوا يشنوها من أحدي البوابات البعدية القريبة من أحد زوايا الأرض أو أقطارها من جهة مشرق الأرض والقطب الشمالي. ولم يتوقف إبليس وحزبه عن محاولات خرق حجب الطاقة أو البرازخ أو البوابات البعدية أو النجمية التي تفصل بين عوالم الجن والشياطين ويأجوج ومأجوج وبين عالم البشر، فاستخدم كل الوسائل المتاحة لاختراق هذه الحجب وخرق بوابات السماء ومحاولة التلاعب في تركيبة الغلاف الجوي والمغناطيسي للكرة الأرضية بالسحر والطقوس الوثنية والشركية وعلوم الطاقة التي يعلم الكثير عنها، ومد له جسور اتصال ببعض البشر من السحرة والكهنة الذين علمهم السحر وسحر الكابالا وبعض علوم الملكين هاروت وماروت ليقوموا بإجراء طقوس وممارسات تساعد الشياطين علي فتح بوابات نجميه لهم ليتجسدوا بالأرض ويتنزلوا من عالمهم إلي عالمنا، فانتشرت بذلك الكهانة والعرافة والسحر خاصة في عصور قوم عاد وثمود وآل فرعون، وأصبحت السماء مهلهلة ويتم من خلالها استراق السمع من الملأ الأعلى والصعود إلي السماء والتجول فيها واستعمار بعض كواكبها. بعد أن أفسد حزب الشيطان شعائر الحج التي تتم بمكة وسيطروا علي معظم الأماكن المقدسة بها من خلال مشركي العرب. واستمر الحال علي ذلك مئات القرون من بعد عصر النبي إبراهيم عليه السلام وانتشار العبادات الشركية والوثنية بالجزيرة العربية ومكة حتى بداية عصر النبوة المحمدية، ففي ظل هذه الأجواء التي بلغت فيها عمليات سحر القبالا والكهانة والعرافة ذروتها وأصبحت السماء مباحة لشياطين الإنس والجن يخترقوا معارجها وأقطارها وبواباتها ويتلصصون ويتجسسون ويستمعون لما يتلقاه ملائكة الأرض من الملأ الأعلى ويلحدون بظلم في بيت الله الحرام ويتخطفون الناس من القرى المحيطة بالحرم بعث الله سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم. وأنزل الله القرآن في الليلة المباركة من شهر رمضان وهي ليلة القدر التي تتنزل فيها الملائكة ويفرق الله فيها كل أمر حكيم، فيقدر فيها مقادير إلهية وكونية تستمر لمئات أو آلاف السنين. في هذه الليلة الفارقة أحدث الله أمراً عظيماً جللاً مع نزول القرآن وبعثة نبي آخر الزمان لم تشهده الكرة الأرضية مثله منذ نشأتها وحتى هذا اليوم، الذي كان فيه أول إعلان لله بآيات القرآن علي اقتراب اليوم الموعود لنهاية كل قوي الشر والظلم والفساد والفتن علي الأرض ونهاية عصر البشر والجن ثم قيام الساعة. ففي هذا اليوم غير الله تركيبة الغلاف الجوي للأرض (سمائها) بأكمله، فأغلق معظم البوابات السماوية والمنافذ والمعارج والممرات السماوية، التي كان يتم فتحها والمرور والاتصال منها بين عالمي الجن والإنس ومردة الشياطين بقواعدهم خارج الأرض، وملء الله السماء بشهب وحراس وجنود لا يعلمها إلا هو كالصافات صفاً والزاجرات زجراًً، وأبطل بهذا الإعجاز الإلهي معظم أعمال الكهانة والعرافة واستراق السمع والسحر والاتصال بين الشياطين والإنس (أي باختصار كهرب المولي عز وجل سماء الغلاف الجوي والمغناطيسي بأكمله). وبهذا الإجراء حجز الله بين إبليس ووزراءه من مردة الشياطين المتواجدين بقواعدهم التي كانوا يسترقون منها السمع بالسماء بالكواكب والنجوم المجاورة لمجموعتنا الشمسية وبين الشياطين المتواجدين علي الأرض والكهنة والعرافين وعبدت الشيطان، كما فصل بين المتواجدين منهم بقواعدهم بالتجويفات الأرضية من الشياطين والممسوخين لقردة وخنازير من بني إسرائيل والمقرنين في الأصفاد من الشياطين وقوم يأجوج ومأجوج وبين كواكبهم التي أتوا منها عبر البوابات النجمية. ومن ثم فقد أصبحت الاتصالات شبه مقطوعة أو محدودة جداً بين من بالأرض ومن خارج الأرض من الشياطين ويأجوج ومأجوج، وأنظر الله الجميع بعدم السماح لهم بعودة الاتصالات بينهما والدخول للأرض والنفاذ من البوابات والمعارج والأقطار السماوية إلا قبل اليوم المعلوم بزمن يسير، ففي هذا العصر سيمكنهم من هذا الفتح بأدوات وعلوم فيزيائية تؤثر وتغير في تركيبة الغلاف الجوي وتسمح لهم بالنفاذ والاتصال ليحدثوا فتنتهم الكبرى وإفسادتهم الثانية بالأرض المقدسة بمكة عند غزوهم للأرض بمركباتهم الفضائية وهم من كل حدب ينسلون.

شارك الكتاب مع اصدقائك

2024-11-07