قد قالوا : إن ( الجمال ) هو الحيوية القادرة على اختراق كل الأشياء ، و حين ننظر في المعايير العالمية للجمال نجد أن التناسق و التناسب ، من أهم تلك المعايير ،
و أكثرها قابلية للمعاينة ، و هذا يعني أن الجمال في كثير من صوره ، ليس إلا واحداً من تجليات ( التوازن ) و الذي يتضح لنا دائماً أنه عملية مستمرة ، و متصلة بكل جوانب الحياة ، فنحن نحتاج إليه عند اتخاذ قراراتنا ، وعند تنفيذها ، كما نحتاج إليه عند تنظيم ردود أفعالنا على الفرص التي نعثر عليها ، و التحديات التي نواجهها ، و بتعبير دقيق يمكن القول : إننا في موازناتنا المختلفة نشبه إلى حد بعيد ذلك الذي يمشي على حبل مشدود ، فهو يحترس دائماً من السقوط ذات اليمين أو ذات الشمال .