فهل الإيمان والالتزام بشعائر الإسلام كاف وحده، أما أن هنالك عوامل أخرى تساعد على تنمية قدرات الإنسان وإمكاناته الشخصية بوصفه روحاً وجسداً وعقلاً؟ إن اجتماع الاثنين معاً هو ما يجعل الإنسان ذو شخصية قوية قادرة على حمل الرسالة وأعبائها بكفاءة واقتدار، هذا ما أراد أن يقوله د. عبد الكريم بكار في كتابه الذي سماه "خظوة نحو التفكير القويم" فهو يخطو معك الخطوة الأولى ويعطيك المفتاح السر للنجاح والتفكير الصحيح. فالتفكير لديه هو مطلب وضرورة إنسانية وشرعية، لذلك جاء هذا الكتاب الفني في أفكاره وفي منهجه السليم محاولة من قبل الكاتب للوصول إلى التفكير القويم الذي هو رحلة طويلة برأيه، تبدأ بخطوة وتتلوها باقي الخطوات وهو "خطوة نحو التفكير القويم"، لا بد منها ولكنها غير كافية للوصول إليه. فهو في كتابه هذا يطرح مشروعاً فكرياً يقوم على المشاركة بين الناس يساعدهم على "تنمية أنفسهم والمشاركة في صياغة مشروع فكري يحتاج تفاعلاً حقيقياً بين جمع كبير من العلماء والمثقفين". يحتوي الكتاب على ثلاثون مبحثاً يساعدك على التفكير القويم نذكر منها: لماذا نخطئ، قصور العقل البشري، الفكر المتصلب، الفرار من مواجهة الحقيقة، رؤية الأشياء من وجهة نظر خاصة...الخ. كتاب هام يحثنا على مراجعة أفكارنا وخبراتنا وثقافتنا التي تتعرض لها عقولنا وتصويبها نحو الهدف وذلك كله عن طريق "خطوة نحو التفكير القويم".
كتاب خطوة نحو التفكير القويم تأليف عبد الكريم بكار
يضع د. "عبد الكريم بكار" اللنبات الأولى في مشروعه الحضاري النهضوي الإسلامي وهو النهوض بالإنسان من خلال تنمية شخصيته باعتبار أن الإنسان هو محور الحضارة ومنطلقها ووسيلتها. ولكن ما هي السبل الآيلة إلى بناء شخصية سوية ذات تفكير قويم والنجاح في الحياة قولاً وعملاً معاً؟