الذي لم يتم؟ الجواب في المقدمة التي كتبها المؤلف لكتابه: "اتصل بالجامع الأموي حبلي لما كنت في المدرسة الجقمقية، وأولعت -من تلك الأيام- بأن أنقل كل خبر أجده عن الأموي، واستمر ذلك أكثر من أربعين سنة، من تلك الأيام إلى الآن، فاجتمع لي من الأوراق والجذاذات والمذكرات ما يملأ درجاً كبيراً. وكنت كلما عزمت على تصفيته وإخراجه في كتاب تعاظمني الأمر فتهيّبتُه. وقد جمعت كل ما وجدته عنه في "ابن عساكر" و"الدارس" و"مسالك الأبصار" و"البداية والنهاية" و"الروضتين" وذيله و"شذرات الذهب" و"معجم البلدان" و"النجوم الزاهرة" وتاريخ ابن القلانسي و"السلوك" للمقريزي، وما كتبه القاسمي وبدران، ورأيت بعض الرسائل المخطوطة، وكتباً أخرى لا أريد الآن إحصاءها. وكنت كلما تقادم العهد ازدادت هذه الأوراق كثرة، وازددت لها تهيّباً... فلما طلبَتْ مني المديرية العامة للأوقاف أن أكتب شيئاً عن الأموي استخرجتُ منها هذه الخلاصة التي أقدمها اليوم، ولم أعزُ كل خبر فيها اعتماداً على أني سأُخرج -إن شاء الله- الكتاب الكبير عن الأموي وكل خبر فيه معزوٌّ إلى مصدره".
كتاب الجامع الأموي في دمشق تأليف علي الطنطاوي
💖 هل يمكنك المساهمة؟ 💖
عزيزي القارئ والقارئة من فضلك لا تتجاهل هذا. 📚 موقعنا يهدف إلى توفير مكتبة إلكترونية مفتوحة للجميع، مليئة بالكتب المجانية التي يمكن تحميلها بسهولة ودون إعلانات مزعجة. نحن نعمل بجد للحفاظ على هذا النظام، ولكننا نعتمد على التبرعات الصغيرة من مستخدمينا الكرام 🙏. إذا كان بإمكانك المساهمة، حتى بمبلغ بسيط، سيساعدنا ذلك في استمرارية الموقع وإبقائه مفتوحًا للجميع.
إذا وجدت فائدة في هذا الموقع، نرجو منك دعمنا 💡❤️."