كتاب الجزيرة العربية في الوثائق البريطانية (نجد والحجاز) - المجلد الرابع - 1919 م

تأليف : نجدة فتحي صفوة

النوعية : التاريخ والحضارات

كتاب الجزيرة العربية في الوثائق البريطانية (نجد والحجاز) - المجلد الرابع - 1919 م بقلم نجدة فتحي صفوة..تعد الوثائق البريطانية أغزر مرجع عن الجزيرة العربية منذ بداية القرن العشرين، نظراً لعلاقة بريطانيا الوثيقة بشؤون الجزيرة العربية، ودورها المهم في الخليج العربي وإماراته، فضلاً عن العراق ومصر. يحتوي الجزء (الرابع) من هذه السلسلة على الوثائق الخاصة لسنة 1919 التي كانت من السنوات الحاسمة في تاريخ المنطقة، لأنها كانت أولى سنوات السلام التي أعقبت أعظم حرب شهدها العالم حتى ذلك الوقت، وفيها عقد مؤتمر الصلح في فرساي لإعادة رسم خريطة العالم بعد الحرب. ومن وجهة النظر العربية شهدت هذه السنة، بصورة خاصة،

 تفاقم الخلافات الكامنة بين الملك حسين، ملك الحجاز، والأمير عبد العزيز آل سعود أمير نجد، كما شهدت قضية (الخرمة) التي أدّت إلى الحرب بينهما، وانتهت باحتلال قوات الأمير عبد العزيز آل سعود للخرمة. وقد ترتبت على هذه العملية المتعلقة بملكية بلدة أو قرية صغيرة على الحدود الحجازية ـ النجدية، آثار خطيرة جداً، غيّرت مستقبل الجزيرة العربية تغييراً أساسياً. وفي هذا الجزء أيضاً عدد من الرسائل التي تبادلها الملك حسين، و(الأمير) عبد العزيز آل سعود في ما بينهما، ومع بريطانيا، حول العلاقات بينهما، ومع بريطانيا. وفيه أيضاً تقارير عن الزيارة الرسمية التي قام بها (الأمير) فيصل بن عبد العزيز (الملك فيصل في ما بعد) إلى لندن يوم كان في الرابعة عشرة فقط من عمره، ومباحثاته مع رجالات الحكومة البريطانية، فكانت بداية مبكرة لحياته الدبلوماسية الطويلة واللامعة، بوصفه وزيراً لخارجية المملكة العربية السعودية. ويحتوي هذا الجزء أيضاً على الوثائق الخاصة باشتراك (الأمير) فيصل بن الحسين (ملك العراق في ما بعد) في مؤتمر الصلح بباريس ممثلاً للحجاز، وما اصطدم به من واقع السياسات الدولية، والمساومات الاستعمارية، وخاصة مشكلة التوفيق بين مصالح كل من بريطانيا وفرنسا في الأقطار المنسلخة عن الدولة العثمانية، فضلاً عن مشكلة فلسطين ومشكلة توزيع الانتدابات. ويضم هذا الجزء 250 وثيقة بين برقية قصيرة، وكتاب شخصي أو رسمي، وتقرير قصير أو تفصيلي، ومذكرة رسمية وشبه رسمية، ومعظم هذه الوثائق لم يسبق نشره حتى بلغته الأصلية، وينشر للمرة الأولى. نجدة فتحي صفوة دبلوماسي وكاتب عراقي. تخرج في كلية الحقوق ببغداد عام 1945 وواصل دراسته في جامعة لندن، وقضى في السلك الدبلوماسي العراقي 25 عاماً تقريباً عمل خلالها في لندن، وعمان والقاهرة وجدة وباريس وأنقرة وواشنطن وموسكو على التوالي، وكان وزيراً مفوضاً ومديراً عاماً للدائرة السياسية في وزارة الخارجية، وفي سنة 1967 عيّن سفيراً في الصين، وتفرغ للكتابة في الأدب والدبلوماسية والتاريخ، وحاضر في الدبلوماسية والتاريخ في عدة معاهد عالية في العراق، قبل انتقاله الى لندن سنة 1979. عني بالأدب العربي منذ حداثته، ونشر له كتابان وهو لا يزال طالباً في بغداد، هما: "مذاهب الأدب الغربي" (1943) و"إيليا أبو ماضي والحركة الأدبية في المهجر" (1945) ومارس تدريس اللغة العربية والأدب العربي في "كلية بغداد" لمدة سنتين قبل التحاقه بوزارة الخارجية، وتحوّل اهتمامه خلال فترة عمله الدبلوماسي الطويلة، الى الكتابة في الموضوعات السياسية والتاريخية. شارك في مؤتمرات علمية تاريخية في شتى الجامعات البريطانية والألمانية وكان أول مؤرخ عراقي يهتم بدراسة علمية، وأصدر مجموعة ضخمة منها بعنوان "العراق في الوثائق البريطانية ـ 1936". 

شارك الكتاب مع اصدقائك