كتاب الحرب الأمريكية بمنظار سيد قطب بقلم صلاح عبد الفتاح الخالدي فردت أمريكا في هذه الأيام بقيادة العالم والهيمنة عليه, وقيادتها له قيادة ظالمة باغية, وهي حريصة على إذلال واستعباد الشعوب الأخرى. وتمكن اليهود الشياطين من السيطرة على أمريكا والتحكم فيها, وتوظيفها لتحقيق مخططات اليهود التوسعية. وبشن اليهود والأمريكان حربهم
وعدوانهم على المسلمين, ويوجهون كيدهم ومكرهم ضد الإسلام, ولأنهم يطمعون في نهب الخيرات الكثيرة التي جعلها الله في العالم الإسلامي.وها هي أمريكا تشن حربها العدوانية على العراق, بهدف احتلاله واستعماره, والبقاء فيه لسنوات طويلة قادمة, والتحكم في بتروله وموارده ... وتجعل استعمارها للعراق مقدمة لاستعمار المنطقة كلها, ونهب مواردها, وتحقيق المخططات اليهودية التوسعية فيها:وتحدث سيد قطب عن تخطيط أمريكا لحرب منطقتنا, والاستعداد لغزونا, قبل أكثر من خمسين عاماً, وذلك في فصل ختم به كتابه "السلام العالمي والإسلام" الذي أصدره في مطلع عام 1951 ولكن ذلك الفصل المهم حذف من طبعات الكتاب اللاحقة.وجعل سيد قطب حديثه يدور حول مسائل أربعة: الأولى: على حافة الهاوية. والثانية: في مفرق طرق. والثالثة: طريق الخلاص. والرابعة: كلمة الإسلام.وتنبأ سيد قطب في ذلك الحديث بحدوث عدة حوادث خطيرة في منطقتنا وفي العالم, وقد وقعت تلك الأحداث التي تنبأ بوقوعها, ونحن في هذه الأيام نعيشها بألم ومرارة, مما يدل على عمق نظرته, ودقة تحليله, وصدق فراسته.تحليله الصادق للعقلية الأمريكية العدوانية الباغية يدل على تمكن البغي والعدوان من كيان الأمريكان, وسيطرة شهوة الحرب عليهم, كما يدل على كذبهم في مزاعمهم من أنهم يريدون إنهاء حكم صدام حسين في العراق لتهديده السلام العالمي, فها هم يخططون لحرب منطقتنا واستعمارها قبل قيام حكم صدام حسين, وها هو سيد قطب يبين المؤامرة الأمريكية على المنطقة قبل أكثر من خمسين عاماً!!!وقد أعد حديث سيد قطب عن الحرب الأمريكية الدكتور صلاح عبد الفتاح الخالدي, حيث اختار لفقرات الحديث أرقاما مسلسلة, وعناوين واضحة, وعلق على الحديث تعليقات دقيقة, ومهد لذلك الحديث بتمهيد وضع فيه القارئ في أجواء ذلك الحديث, وقدم البُشرى باندحار الغزو الأمريكي في النهاية.ولا بد لكل قارئ من القراءة الواعية لهذا الكتاب "الحرب الأمريكية بمنظار سيد قطب" ليعرف حقيقة هذه الحرب, وحقيقة أهداف أمريكا منها, وطريق الخلاص منها, ويصمم على مواجهة العدوان, والثبات على الإيمان...