ليس هو وجه مدينتها، وجه غريب عنها، يتحول أمامها عيناً واحدة تبكي فتتمنى لو تشرب دمعها وتلقحها بالفرح. لكن الفرح فرّ عن الكويت في ساعات الاجتياح والموت وحده قد يأتي في أية لحظة... وليلى عثمان شربت دمعات الكويت الحزينة، فنضحت منها ذكريات ومشاهد حكت
عن الوجع والحرقة والتلاشي الإنساني وترقبت كما الآخرون هذا الموت. فصورت من خلال الذاكرة الكثير من النماذج واللقطات في وهج الأحداث السياسية الصاخبة والعسكرية النارية... وذكريات ليلى عثمان... قصصها عن الحواجز السوداء لم تنبع من الانصياع لوهج الانفعال بحدث الغزو، بل نبعت في التفكير بزوايا المعالجة، ومن تجربتها الشخصية أثناء الغزو بحيث أصبحت هذه المجموعة قادرة على تأريخ الغزو بلغة الفن القصصي وقوانينه.
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.