كتاب العشق الحلال بقلم د. محمد لبيب سالم .. الْحُبُّ أكْبَرُ اكتشاف لِلْبَشَرِيَّةِ، فَهُوَ حَالَةٌ مِنَ الرِّقَّةِ وَصَفَاءِ الْقَلْبِ وَرِقِّيٍّ وَسُمُوِّ المشاعر. وَقَدْ يُولَدُ الْحُبُّ وَبِدُونِ قَصْدٍ فِي لَحْظَةِ مَا وَفِي مَكَانٍ مَا وَعِنْدَ عُمَرٍ مَا. فَالْحُبُّ لَا يُعَرِّفُ زَمَانا وَلَا مَكَانَا وَلَا عُمُرَا فَعَنْدَمَا تَظْهَرُ أَعْرَاضُ الْحُبِّ لَا بد أَنْ يَتَشَبَّثُ بِهَا الْقَلْبُ ليصبح قَلَبَا فَوْقَ الْعَادَةِ، قَلْبًا يَتَحَمَّلُ وَلَا يَئِنُّ. وسَوْفَ يَجِدُ الْقَارِئُ فِي هَذِهِ الْمَجْمُوعَةِ الْقَصَصِيَّةِ الْحُبَّ فِي كُلِّ صُورِهِ، الحب الذي قَدْ يَتَوَلَّدُ فَجْأَةٌ وَدُونَ سَابِقُ إِنْذَارٍ، مَعَ عَابِرُ سَبِيلٍ، أَوْ فِي أَوَّلَ الطَّرِيقِ أَوْ فِي آخِرِه. كَيْفَ أَنَّنَا قَدْ نَكْتَشِفُ الحبيب صَدَفَةً أَوْ بَعْدَ حِينَ. وتمثل الْمَجْمُوعَةُ الْقَصَصِيَّةُ دَعْوَةً عَامَّةَ لِلْبَحْثِ عَنِ الْحُبِّ فِي الذات وَفِي الْآخِرِ، الْبَحْثَ عَنِ الْحُبِّ فِي كُلِّ زَمَانِ وَمَكَانٌ وَكُلُّ عُمَرٍ، دَعْوَةَ لاكتشاف الْحُبَّ بِعُيُونِ الْمُحِبِّ وَقَلْبِ الْعَاشِقِ. فَعَنْدَمَا يَعِيشُ الْحُبُّ وَيُسَمُّوا يُصَيِّرُ عِشْقَا مملوء بِالشَّوْقِ. وَالْإعْلَاَنُ عَنِ الْحُبِّ قُوَّةً مِنْ بَعْدَ ضِعْفٍ، فَالْحُبَّ فِي أَرَقِي صُورِهِ هو الْعِشْقِ، والحب هُوَ نِصْفُ الرُّجُولَةِ وَكُلِّ الأنوثة.