كتاب الحوار في القرآن نماذج ومبادئ بقلم زكي الميلاد يتحدث الكتاب عن أن القرآن الكريم قد أحتوى على كثير من الصور والنماذج الحوارية البليغة والمؤثرة, وجاءت مكثفة وواسعة في العديد من سوره وآياته, الطويلة والقصيرة, المكية والمدنية, بحيث يمكن القول إن القرآن الكريم هو أول كتاب حوار في الإسلام.وما يؤكد أهمية الاهتمام بهذه المسألة, تلك
المفارقة اللافتة في عدم التناسب الشديد بين ما يتجلى في القرآن الكريم من عناية فائقة بمسألة الحوا يتحدث الكتاب عن أن القرآن الكريم قد أحتوى على كثير من الصور والنماذج الحوارية البليغة والمؤثرة, وجاءت مكثفة وواسعة في العديد من سوره وآياته, الطويلة والقصيرة, المكية والمدنية, بحيث يمكن القول إن القرآن الكريم هو أول كتاب حوار في الإسلام.وما يؤكد أهمية الاهتمام بهذه المسألة, تلك المفارقة اللافتة في عدم التناسب الشديد بين ما يتجلى في القرآن الكريم من عناية فائقة بمسألة الحوار, وبين انخفاض وتقلص مستويات الحوار بين المسلمين, المفارقة التي تكشف عن خلل فكري وثقافي أصاب العقل الإسلامي, فأحدث مثل هذه المفارقة التي هي بحاجة إلى معالجة فكرية وثقافية.ويتكون الكتاب من ثلاثة فصول, تطرق الفصل الأول إلى الكتابات الإسلامية المعاصرة التي تناولت فكرة الحوار في القرآن, والكشف عن المداخل التي استندت عليها في هذا التناول, وذلك بقصد مواكبة التراكم الفكري والثقافي المنجز في هذا الشأن, وتكوين المعرفة به.وتطرق الفصل الثاني إلى بعض الصور والنماذج الحوارية التي شرحها لنا القرآن الكريم, وتحددت هذه الصور والنماذج في أربعة حوارات, الأول حوار الله سبحانه مع الملائكة بوصفه أول حوار شرحه لنا القرآن, الثاني حوار الله جل شأنه مع إبليس وهو الحوار الثاني في الكتاب المجيد, والثالث حوار الله جلت قدرته مع آدم بوصفه أول حوار بين الله والإنسان, الرابع حوار الأنبياء مع أقوامهم, وتحدد في ثلاثة نماذج, حوار نبي الله نوح مع قومه بوصفه أول حوار أشار إليه القرآن بين نبي وقومه, وحوار نبي الله إبراهيم مع قومه بوصفه أبا الأنبياء, وفي ذريته وضعت النبوة, وحوار نبي الله موسى مع قومه بوصفه أوسع حوار أشار إليه الكتاب المجيد.وتطرق الفصل الثالث إلى بعض القواعد والمبادئ المستنبطة من القرآن الكريم والناظمة لمنهج الحوار بين الناس على تعدد وتنوع دياناتهم ومذاهبهم, لغاتهم وألسنتهم, قومياتهم وأعراقهم.وقد صدر الكتاب ضمن سلسلة جديدة بعنوان (رسائل في الحوار)ـ