كتاب الدروس العشرة في المحادثة العربية للناطقين بغيرها

كتاب الدروس العشرة في المحادثة العربية للناطقين بغيرها

تأليف : عبيدة خليل الشبلي

النوعية : تعلم اللغة العربية

كتاب الدروس العشرة في المحادثة العربية للناطقين بغيرها بقلم الأستاذ الجامعي. عبيدة خليل  الشبلي .. لعلَّ عِظَمَ العربيَّةِ وعالميَّتها بينَ اللُّغاتِ قَدْ أكسبَها تلكَ الشُّهرةَ بينِ أَخَواتِهَا من اللُّغاتِ الحيَّةِ في عالَمِنا، فالعربيَّة ُ كَمَا تعلَمَونَ هي مَنْ أَكبرِ لُغَاتٍ العَالمِ من حيثُ عددُ المفرداتِ والمترادفاتِ، إضافةً إلى قداستِها لارتباطِها بالقرآنِ الكريمِ وبالحديثِ الشَّريفِ، وما زادَ من عِظَمِها أنَّ اللهَ قدْ اختارَها لغةً لكتابِهِ العظيمِ"القرآن"، قالَ تَعَالَى:"إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ". يوسف الآية 2 إنّ تعليمَ اللُّغةِ العربيّةِ مقسَّمٌ إلى مهاراتٍ وهي:"الاستماع- الكلام- القراءة - الكتابة"وهذِهِ المهَاراتُ هي متفاوتةٌ من حيثُ الأهميَّةُ، فالدَّرجةُ الأعلَى في الأهميَّة عندَ متعلِّمِ اللُّغةِ العربيّة هي الكلامُ؛ فليسَ تقاسُ الكفاءةُ في تَعْلُّمِ اللُّغةِ العربيَّةِ إلَّا في بابِ الكَلامِ وإتقَانِهِ، فإنْ كنتَ تتقنُ وتجيدُ المهاراتِ ثلاثاً دونَ مهارةِ الكلامِ، فأنتَ لا تعرفُ اللُّغةَ العربيَّةَ حقَّ معرفَتِهَا، وعلى هذا كانَ لزاماً على مُتعلِّمِ العربيَّةِ أنْ يبرعَ في جميعِ مجالاتِها الانتاجيّةِ من محادثةٍ وكلامٍ، أو في المجَالينِ المكتَسبينِ من قِرَاءَةٍ وكِتَابَةٍ. على أنَّهُ من الواجبِ قبلَ تعليمِ المحادثةِ العربيَّةِ لغيرِ النَّاطقينَ بها تأهيلُ المتعلِّمِ من خلالِ سلسلةٍ من المستوياتِ القواعديَّةِ والتركيبيَّةِ لكي يعرفَ ماهيَّةَ العربيَّةِ وأسرارَهاَ في تركيبِ كلامِهَا، وصوغِ الجملِ والعباراتِ منها، لهذَا جَاءَ هذَا الكتابُ المتواضَعُ في عددِ الصَّفَحاتِ، المفيدُ في المادةِ العلميَّةِ تطبيقاً وتدريباً لطالبِ ومحبِّ العربيَّة في دروسٍ عشرةٍ تتدرجُ في نصوصِهَا وتدريباتِها؛ ليفيدَ منها عظيمَ الفائدةِ، في مستوياتٍ وأبوابٍ أُخرَى، واللهُ من وراءِ القصدِ.