
وإلى ذلك "فالمزهر" سفر عظيم ضم في أوراقه تنويعات في اللغة وعلومها، وغزارة في المعلومات والأقوال والطرائف، والأخبار والنوادر اللغوية، بالإضافة إلى المنهج العلمي في تناول الفكرة الأساسية، وعرضها بأسلوب مبسط بعيد عن تعقيد اللفظ وجفاء المعنى، ثم يدعم هذه الفكرة بما شاء له حفظه الواسع ومراجعه من الشواهد والنوادر والمعلومات التي ترفد الفكرة الأساس بأفكار جديدة وخصبة مثيرة للتأمل والتفكير، وهو في أسلوبه هذا لا يبعد شج الجفاف، وشج الدخول في التنظير لعلومه فقط، بل يجعل القارئ يدخل في مرحلة الاستمتاع والفائدة معاً، فربطه للقاعدة النظرية مع تطبيقاتها المتعددة أخفى على المزهر صفة من اسمه ولجلال الدين السيوطي في مؤلفاته منهج علمي ثابت، فهو يحدد الموضوع، أو ما يريد بحثه من المسائل، والغاية من وارء ذلك، ويجمع المادة اللازمة لذلك، فيذكرها بشكل دقيق واضح بعيد عن الاستطراد، متأثراً بطريقة علماء الحديث بالجمع والنقل والإسناد، فتأتي موسوعاته مرتبة حافلة بأقوال أهل العلم في كل مسألة، مع ذكر قائلها، الأمم الأغلب، والمصدر الذي استقاها منه، والقارئ يلحظ ذلك من خلال أفراد فصل خاص في المزهر بعنوان: "عزو العلم إلى قائلة"، وهو يعدّ ذلك من أمانة العلم وبركته.
وإلى ذلك "فالمزهر" سفر عظيم ضم في أوراقه تنويعات في اللغة وعلومها، وغزارة في المعلومات والأقوال والطرائف، والأخبار والنوادر اللغوية، بالإضافة إلى المنهج العلمي في تناول الفكرة الأساسية، وعرضها بأسلوب مبسط بعيد عن تعقيد اللفظ وجفاء المعنى، ثم يدعم هذه الفكرة بما شاء له حفظه الواسع ومراجعه من الشواهد والنوادر والمعلومات التي ترفد الفكرة الأساس بأفكار جديدة وخصبة مثيرة للتأمل والتفكير، وهو في أسلوبه هذا لا يبعد شج الجفاف، وشج الدخول في التنظير لعلومه فقط، بل يجعل القارئ يدخل في مرحلة الاستمتاع والفائدة معاً، فربطه للقاعدة النظرية مع تطبيقاتها المتعددة أخفى على المزهر صفة من اسمه ولجلال الدين السيوطي في مؤلفاته منهج علمي ثابت، فهو يحدد الموضوع، أو ما يريد بحثه من المسائل، والغاية من وارء ذلك، ويجمع المادة اللازمة لذلك، فيذكرها بشكل دقيق واضح بعيد عن الاستطراد، متأثراً بطريقة علماء الحديث بالجمع والنقل والإسناد، فتأتي موسوعاته مرتبة حافلة بأقوال أهل العلم في كل مسألة، مع ذكر قائلها، الأمم الأغلب، والمصدر الذي استقاها منه، والقارئ يلحظ ذلك من خلال أفراد فصل خاص في المزهر بعنوان: "عزو العلم إلى قائلة"، وهو يعدّ ذلك من أمانة العلم وبركته.