كتاب الذين أضحكوا طوب الأرض بقلم سامي كمال الدين..السخرية مثل الحب لا يوجد قالب يستطيع أن يحويها ويعرفها، فكل التعريفات التي تعرضت للكتابة الساخرة والساخرين والنكتة أصابتها فى مقتل، ذلك لإن الضحكة التى تولدها السخرية لا تنتظر تعريفاً.. هذا ما يراه الكاتب الصحفى سامي كمال الدين فى كتابه ( الذين أضحكوا طوب الأرض) لكن ما أدهشه حين اقتفى أثر الكتاب الساخرين فوجد أغلبهم ماتوا من الألم والعذاب والاكتئاب، فمحمود السعدنى راح يقضى فى بيته شيخوخة نبيلة وفى صمت، ومحمد عفيفي ظل السرطان ينهش جسده سنوات خمس ولم تهزم (ترانيم فى ظل تمارا) هذا السرطان وصلاح جاهين أحس أنه يغنى على الناس ومات مكتئباً وفارق أحمد بهجت السخرية ومات عبد الحميد الديب بمرض الجوع والجنون.
هذا الكتاب يكشف عالما آخر عن هؤلاء الكتاب الساخرين ويقدم قصصا جديدة زالوا على قيد الحياة.. ومن أسرار الذين رحلوا.. ستكسف فى هذا الكتاب كيف تخرج متعة الكتابة الساخرة من بوقة الألم.