كتاب الذي يأتي ولا يأتي

كتاب الذي يأتي ولا يأتي

تأليف : الصادق النيهوم

النوعية : الأدب

الصادق النيهوم كان كاتباً غير عادي، وقد أثارت كتاباته، طيلة حياته - وربما ما تزال في تقديرنا - أصداء ستتردد لفترة طويلة. وإحساساً بقيمة هذا الكاتب وعطائه الغزير. بادرت (دار تالة) إلى تجميع نتاج النيهوم المتناثر في عديد من الصحف والدوريات،

سواء في ليبيا أو خارجها. مما لم يسبق إصداره، بعد الاتفاق مع ورثته، ونشره في سلاسل تحوي أعماله كافة ورأت أن تطلق عليها اسم (مكتبة النيهوم) هذا الديوان - كما قال عنه البياتي - (سيرة لحياة عمر الخيام الباطنية الذي عاش في كل العصور منتظراً الذي يأتي ولا يأتي)، وأنا أعتقد أن الشاعر يشير بذلك إلى مشكلة فلسفية معقدة تخص منهج الصوفيين مقابل حوادث الثورة والمادة على السواء، وهي مشكلة الشرق مله الذي يقف الأن على طرف الطريق خالي اليدين في مواجهة العالم المزدحم بالنوايا والطرق.

الصادق النيهوم كان كاتباً غير عادي، وقد أثارت كتاباته، طيلة حياته - وربما ما تزال في تقديرنا - أصداء ستتردد لفترة طويلة. وإحساساً بقيمة هذا الكاتب وعطائه الغزير. بادرت (دار تالة) إلى تجميع نتاج النيهوم المتناثر في عديد من الصحف والدوريات،

سواء في ليبيا أو خارجها. مما لم يسبق إصداره، بعد الاتفاق مع ورثته، ونشره في سلاسل تحوي أعماله كافة ورأت أن تطلق عليها اسم (مكتبة النيهوم) هذا الديوان - كما قال عنه البياتي - (سيرة لحياة عمر الخيام الباطنية الذي عاش في كل العصور منتظراً الذي يأتي ولا يأتي)، وأنا أعتقد أن الشاعر يشير بذلك إلى مشكلة فلسفية معقدة تخص منهج الصوفيين مقابل حوادث الثورة والمادة على السواء، وهي مشكلة الشرق مله الذي يقف الأن على طرف الطريق خالي اليدين في مواجهة العالم المزدحم بالنوايا والطرق.

الصادق النيهوم كاتب وأديب وفيلسوف ليبي. ولد الصادق النيهوم في مدينة بنغازي عام 1937. درس جميع مراحل التعليم بها إلى أن انتقل إلي الجامعة الليبية، وتحديدا بكلية الآداب والتربية - قسم اللغة العربية، وتخرج منها عام 1961 وكان ينشر المقالات في جريدة بنغازي بين عامي 1958-1959 ومن ثم عُين معيداً في كلي...
الصادق النيهوم كاتب وأديب وفيلسوف ليبي. ولد الصادق النيهوم في مدينة بنغازي عام 1937. درس جميع مراحل التعليم بها إلى أن انتقل إلي الجامعة الليبية، وتحديدا بكلية الآداب والتربية - قسم اللغة العربية، وتخرج منها عام 1961 وكان ينشر المقالات في جريدة بنغازي بين عامي 1958-1959 ومن ثم عُين معيداً في كلية الآداب. أعدَّ أطروحة الدكتوراه في " الأديان المقارنة" بإشراف الدكتورة بنت الشاطيء جامعة القاهرة، وانتقل بعدها إلى ألمانيا، وأتم أطروحته في جامعة ميونيخ بإشراف مجموعة من المستشرقين الألمان، ونال الدكتوراه بامتياز. تابع دراسته في جامعة أريزونا في الولايات المتحدة الأمريكية لمدة عامين. درَّس مادة الأديان المقارنة كأستاذ مساعد بقسم الدراسات الشرقية بجامعة هلنسكي بفنلندا من عام 1968 إلى 1972. يجيد، إلى جانب اللغة العربية، الألمانية والفنلندية والإنجليزية والفرنسية والعبرية والآرامية المنقرضة تزوج عام 1966 من زوجته الأولى الفنلندية ورُزق منها بولده كريم وابنته أمينة، وكان وقتها مستقراً في هلسنكي عاصمة فنلندا، انتقل إلى الإقامة في جنيف عام 1976 وتزوج للمرة الثانية من السيدة (أوديت حنا) الفلسطينية الأصل.