كتاب الرب لم يسترح في اليوم السابع بقلم رشاد أبو شاور ....روايتك سفر "خروج" رهيب، وثيقة نابضة أخرى للتاريخ الفلسطيني المأساوي. ولا أكتمك... (سولفرين) ذكرتني بسفينتي (هركيوليز) ، مع ما بينهما من حقبة عشرين سنة تصاعدت فيها الآلام، والبطولات، والفواجع، على نحو ما كان لإنسان أن يتصور مداه أو رعبه.وقد جعلت روايتك، بأسلوبك
المتميز بضرباته السريعة، جميلة ومحزنة معًا، فهي بما شحنتها به من شخصيات حلوة ومرّة (وما أحلى زينب و"حارس الروح"!) تجرحنا بأحزانها ومفارقاتها. وما كان لرواية كهذه أن يكتبها إلا روائي مثلك جمع بين الموهبة والتجربة، بين الكلمة والفعل، كما جمع بين القدرة على الحب حتى الوله، والقدرة على اختراق الرياء حتى التحطيم. إنها عمل متفرد، يضيف زهوًا إلى الرواية العربية، بل الفلسطينية.وهي، رغم صيغتها القصصية، تأتي بصدقها ولإقلالها وغضبها، متممة لكتابك الجميل الآخر "آه، يا بيروت!"، كما تأتي في سياق ما بدأته قبل سنين في "العشاق".جبرا إبراهيم جبرا