كتاب السلام الداخليّ بقلم هنري بولاد..لقد أصبح التردّد على استشاريّ أو مُختصٍّ نفسيّ أكثر تقبّلاً في أوساطنا الاجتماعيّة عنه من ذي قبل. إذ تغيّر أسلوب حياتنا "العصريّة" عن ما عاشه أسلافنا، أو أهالينا في العقود القليلة الّتي خلت. لكن القلق ظلّ، عبر مراحل تطوّر البشريّة، المصدر الأساسيّ الّذي يحرّك الإنسان لا للوراء وحسب، بل نحو الأمام في كلّ ما أنجزه. يفتح لنا هذا المؤلَّف بابًا (روحيًّا) لحلّ ظاهرة القلق على مستوياتٍ أعمق، فالعودة إلى الحياة الرّوحيّة تجني معها السلام الداخليّ،
ففي نظر الكاتب "إنّ كلّ حلّ خارج الإطار الرّوحي هو حلّ جزئيّ وغير ثابت". كيف يُحاجج المؤلِّف عن نظريّته الرّوحيّة؟ وهل تنتصر أصالة الرّوح على حداثة العلوم الإنسانيّة والتقدّم العلميّ؟ أين نجد استقرارنا وراحتنا في قلب عالمنا؟ سنكتشف عمق هذه التساؤلات وغيرها في قلب الكتاب الّذي بين أيدينا.