كتاب السهروردي المقتول بقلم مجموعة مؤلفين..السهرورديّ المتصوف، المرتقي في معارج الحب الإلهي، المقتول من أجله، كان لذاته شطحات، ولروحه نفحات، ولعقله إضاءات، فكانت له كتابات منوعة في كل منها إيغال في عالم لا يعرفه إلا السالكون، ولا يدركه إلا المريدون، ولا يرقى لفهمه وفهم إشاراته ودلالاته العرفانية إلا المرتقون. جُمعت هذا الكتابات طيّ هذه الصفحات، التي قلبنا من خلالها عرفانياته في: الغربة القريبة التي كبتها بعد أن رأى قصة حيّ بن يقظان، مضامينها مع ما فيها من عجائب الكلمات الروحانية والإشارات العميقة-معترية من تلويحات تشير إلى الطور الأعظم، المخزون في الكتب الإلهية، المستودع في الرموز المخفيّ في قصة حي بن يقظان، فهو الذي يترتب عليه مقامات الصوفية،
وأصحاب المكاشفات. و"أصوات أجنحة جبرائيل" الذي كتبه بسبب رجل سخر بمناصب سادات الطريقة وأئمتها، وتكلم من غير رويّة في مشايخ السلف، واستهزأ بمصطلحات المتأخرين، وأورد حكاية عن الأستاذ أبي علي الفارمذي قائلاً: أنه سئل لم سمي ذوو الخرقة الزرقاء بعض الأصوات-أصوات أجنحة جبرائيل. فقال: ماذا يمكن أن يكون معنى هذه الكلمة إلا هذياناً مزخرفاً، حينها شمّر السهروردي عن ساعد الجد فكانت إجابته في هذه الإشراقات. (nwf.com)