يحلل المقالالافتتاحي من الجزء الاول العلاقة الجدلية بين المثقف و السلطة وفق قيم معيارية ، تميز بين المثقف الذي يميز السلطة و المثقف الذي يعارضها، و المثقف الذي يقف في منزلة بين المنزلتين؛والقاسم المشترك بين هذه الفئات الثلاث هو استنطاق الحق في وجهالسلطة، او الحزب لانه افضل الخيارات المتاحة التي يمكن ان يعرضها المثقف الحر بذكاء ليحقق النتيجة الفضلى ، ويسهم في التغيير الصائب. و يطرح المقال حزمة من الاسئلة الموضوعية التي يحاول الاجابة عنها؛ من المثقف؟ و ما السلطة؟ وما العلاقة الجدلية الجامعة بينهما؟ وهل تسقط صفة المثقف بموقف حزبي يتعارض مع بعض القيم الاخلاقية التي تتطلب منه معارضة صريحة ، او نصيحة جادة ؟ وهل الصمت عن قول الحق ، او الوقوف في الحياد عندما يكون الموقف عصيا يجعل المثقف يتوارى خلف مقولة مارتن لوثر كينغ ؛" اسوأ مكان في الجحيم محجوز الى اولئك الذين يبقون على الحياد في اوقات المعاركالاخلاقية العظيمة" . أما افتتاحية الجزء الثاني الخاص بمقالات التراث السوداني فجاءت في صيغة رد الى اولئك الذين ينكرون ما جاء في كتاب طبقات ود ضيف الله ، ويحملون المحقق ، الاستاذ الدكتور يوسف فضل حسن المسئولية بشأن بعض القضايا الاخلاقية الواردة في ثنايا النص ، الذي دونه الشيخ محمد نور بن ضيف الله من الروايات التي كانت متواترة في ذلك العصر ، دون ان يدرك هؤلاء النقاد المقاصد الكامنة وراء عملية التحقيق ، وسلبيات زعمهم الذي يفرغ النص من محتوياته التراثية، و ابعاده التاريخية ومكنوزاته الفلكلورية ، وفي ضوء هذه الخلفية يقدم الكتاب ايضا قراءة تحليلية لأنماط التعبير الصوفي في روايات الطيب صالح ،. ويلقي الضوء على اسهامات الشاعر خضر محمود سيداحمد ، ويسجل قراءة قلمية عن مشروع الشاعر محمد الحسن حسن سالم (حميد) ، ثم يأتي باستراحة عن الاغتراب ، وآهات المغتربين ، و الصعوبات التي تواجه أجيالهم الناشئة
كتاب السودان السلطة و التراث - أحمد إبراهيم أبو شوك
كتاب السودان السلطة و التراث بقلم أحمد إبراهيم أبو شوك..
يمثل الجزء الرابع في سلسلة السودان ؛ السلطة و التراث وقوامه ثماني مقالات تعالج قضية السلطة من زوايا مختلفة ؛ و خمس تتناول طرفا من تراث اهل السودان .
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.