كتاب السياسة الخارجية التركية: الاستمرارية – التغيير بقلم عقيل سعيد محفوض يبحث هذا الكتاب في السياسة الخارجية التركية التي تبدو كأنها امتحان عسير للكتابات السياسية العربية التي أخفقت في تقديم فهم علمي للظاهرة التركية وازدياد دور تركيا في منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً بعد تولي حزب العدالة والتنمية السلطة في أنقرة. فيبحث أولًا في
الاتجاهات والعمق الجيوستراتيجي في الفترة العثمانية المتأخرة وصولًا إلى الفترة الجمهورية بتطوراتها المختلفة، وحتى "اللحظة الأردوغانية" التي عملت على موضعة السياسة الخارجية التركية وترتيبها، وليس تغييرها. كما يبحث في أهداف هذه السياسة التي ترتكز على الأمن القومي الداخلي والخارجي. ولا يفوت الكاتب دراسة إستراتيجيات السياسة الخارجية التركية التي تتضمن القوة "الناعمة" حجرًا أساسًا لتحقيق أهدافها. ويتناول في فصول منفصلة علاقة تركيا بكل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وآسيا الوسطى والشرق الأوسط، التي بدأت تعتمد مقاربة جديدة من دون المساس بالأهداف الأساسية.يخلص الكاتب إلى أن تعزيز التوجه التركي نحو الشرق يهدف إلى اكتساب قدر من القوة والزخم والمكانة على طريق الاندفاع نحو الغرب. ويبحث الكتاب، علاوة على ذلك، في الأهداف والأدوار والإستراتيجيات التي تفرضها ديناميات الاستمرارية والتغيير في السياسة الخارجية، ومنها فكرة "تصفير المشكلات" التي تعني في العمق، عدم حل المشكلات بل تسكينها والحجر عليها بتبني تحالفات تكتيكية متنقلة وموقتة بحسب المصلحة. إضافة إلى ذلك، يتضمن الكتاب جداول عن التبادلات التجارية التركية، وأشكالًا إيضاحية، وخرائط، واستطلاعًا للرأي عن صورة الإيرانيين لدى الأتراك