وقد مثّلت هذه المتصوّرات والاشكاليّات الناتجة عنها موضوع فلسفة اللغة، انطلاقاً من أفلاطون وأرسطو، وصولاً إلى مفكري القرن العشرين. لا غرابة إذاً أن يقوم المؤلّف في كلّ باب من الأبواب الخمسة التي يتكوّن منها هذا الكتاب برحلة في تااريخ هذا المتصوّر أو ذاك، بحثاً عن المحطات الهامّة التي مرّ بها الفكر الانساني في فلسفة اللغة عبر القرون. إن النظرة التاريخية التي تتخلّل هذا الكتاب ليست مجرّد سردٍ لما كان قد قاله القدامى كما ليست مكمّلة لخطاب يريد تحيين الأبحاث في هذه المسائل، بل إن المراد بها هو حلّ الكثير من المعضلات بالرجوع إلى اللحظة التي نشأ فيها هذا المتصوّر أو ذاك. هذه النظرة التاريخيّة وهذه المحاولة الجريئة التي تلخّص أهمّ ما قيل بخصوص العلامة والرمز والسنن والقاموس والموسوعة، إضافةً إلى الاسهامات الهامّة التي قدّمها إيكو قبل ذلك في كتابيه دراسة في السيميائية العامّة والقارئ في الحكاية، تجعلان من هذا المؤلّف مرجعا أساسيّا لكلّ دارس في السيميائيّة وفي فلسفة اللغة بصفة عامّة
كتاب السيميائية وفلسفة اللغة تأليف أومبرتو إيكو
💖 هل يمكنك المساهمة؟ 💖
عزيزي القارئ والقارئة من فضلك لا تتجاهل هذا. 📚 موقعنا يهدف إلى توفير مكتبة إلكترونية مفتوحة للجميع، مليئة بالكتب المجانية التي يمكن تحميلها بسهولة ودون إعلانات مزعجة. نحن نعمل بجد للحفاظ على هذا النظام، ولكننا نعتمد على التبرعات الصغيرة من مستخدمينا الكرام 🙏. إذا كان بإمكانك المساهمة، حتى بمبلغ بسيط، سيساعدنا ذلك في استمرارية الموقع وإبقائه مفتوحًا للجميع.
إذا وجدت فائدة في هذا الموقع، نرجو منك دعمنا 💡❤️."