بين الشاه والسلطان تقبع بيهروز أو تاجلي أيقونة الجمال، المرأة الأسطورة التي كتب صانع الأقدار اسمها كبطلة وجعلها محاطة بالملوك لذكاءها وجمالها، ولكن لم يكن أيٍّ منهما مناسباً لروحها، فـ (الشاه زاده) سيد القزلباش يعاقب السُّنّة في تبريز،
و(السلطان سليم) علي يضرب القزلباش الذين على طريق حب سيدنا علي محبوب الله. والاثنان كانا شخصيتان نادرتان على وجه الأرض.. الشاه هو من حكم على أمه بالموت!.. كما كان السلطان السبب في موت أبيه!.. ولكنهما وقعا في حب أيقونة الجمال، وكان بإمكانهما إسعادها.. إلَّا أن قدرها كان مكتوباً بحروف من الحزن.. لقد كانت تبحث عن الحب بين أربعة رجال (الشاه.. السلطان.. كافر.. عمر) ولكنها لم تجده بينهم... وبعد طول عذاب وجدته في كامبر كان.. الابن الوحيد لسلطان أردبيل الشيخ علي الذي تم قتله على يد سلطان آق قويون؛ فكان أكثر من أحبت... وأكثر من أحب من النساء ولكن بعد فوات الأوان؛ إذ أن الموت لم يكن لينتظر... ماتت تاجلي من الحزن بعد أن أوصت كامبر كان بدفنها في مقبرة مهجورة ووضع اللؤلؤة على قلبها، اللؤلؤة التي تحمل ذكريات كل شخص أحبها..من أجواء الرواية نقرأ:"... حين عدتُ إلى ذكريات طفولتي سمعت لحناً... كان ذلك عزف الموسيقى في الجيش العثماني وكأن الجميع يحاولون النوم إما في سهول جالديران أو على أطراف الجبل إلى جانب أسلحتهم ومعداتهم بانتظار الفجر وهم مغمضون أعينهم. كان الجميع في جيشي الشاه والسلطان... جميع من يحمل نفس المعتقدات والروح والقلب... هذا الصوت الذي سمعته... هذا الصوت الحزين الذي سمعه الجميع قادم من التلال وينتشر في السهول لكنني متأكد أن صداه يتردد بين السهول والتلال، فعلى الرغم من أنه ينبعث من جهة الجيش العثماني لكن صداه يتردد من جيش القزلباش مما يجعل معناه أكثر حزناً. كان هناك انكشاري يغنيه ليلذع أرواح جميع الجنود في جيش القزلباش. كان اللحن يقول:من يقول أنني رأيت وراء هذا العالم فهو كاذب.من يقول أنني استمتعت به حتى الثمالة فهو كاذب.غداً ستسقط رؤوس في الميدان لأجل الحب.ومن يقول أن الأخ ذبح أخاه بشجاعة فهو كاذب...".