كتاب الشاه والسلطان

تأليف : إسكندر بالا

النوعية : الفكر والثقافة العامة

بين الشاه والسلطان تقبع بيهروز أو تاجلي أيقونة الجمال، المرأة الأسطورة التي كتب ‏صانع الأقدار اسمها كبطلة وجعلها محاطة بالملوك لذكاءها وجمالها، ولكن لم يكن أيٍّ ‏منهما مناسباً لروحها، فـ (الشاه زاده) سيد القزلباش يعاقب السُّنّة في تبريز،

 و(السلطان ‏سليم) علي يضرب القزلباش الذين على طريق حب سيدنا علي محبوب الله. والاثنان كانا ‏شخصيتان نادرتان على وجه الأرض.. الشاه هو من حكم على أمه بالموت!.. كما كان ‏السلطان السبب في موت أبيه!.. ولكنهما وقعا في حب أيقونة الجمال، وكان بإمكانهما ‏إسعادها.. إلَّا أن قدرها كان مكتوباً بحروف من الحزن.. لقد كانت تبحث عن الحب بين ‏أربعة رجال (الشاه.. السلطان.. كافر.. عمر) ولكنها لم تجده بينهم... وبعد طول عذاب ‏وجدته في كامبر كان.. الابن الوحيد لسلطان أردبيل الشيخ علي الذي تم قتله على يد ‏سلطان آق قويون؛ فكان أكثر من أحبت... وأكثر من أحب من النساء ولكن بعد فوات ‏الأوان؛ إذ أن الموت لم يكن لينتظر... ماتت تاجلي من الحزن بعد أن أوصت كامبر كان ‏بدفنها في مقبرة مهجورة ووضع اللؤلؤة على قلبها، اللؤلؤة التي تحمل ذكريات كل شخص ‏أحبها..‏‎‎من أجواء الرواية نقرأ:‏‎‎‏"... حين عدتُ إلى ذكريات طفولتي سمعت لحناً... كان ذلك عزف الموسيقى في الجيش ‏العثماني وكأن الجميع يحاولون النوم إما في سهول جالديران أو على أطراف الجبل إلى ‏جانب أسلحتهم ومعداتهم بانتظار الفجر وهم مغمضون أعينهم. كان الجميع في جيشي ‏الشاه والسلطان... جميع من يحمل نفس المعتقدات والروح والقلب... هذا الصوت الذي ‏سمعته... هذا الصوت الحزين الذي سمعه الجميع قادم من التلال وينتشر في السهول ‏لكنني متأكد أن صداه يتردد بين السهول والتلال، فعلى الرغم من أنه ينبعث من جهة ‏الجيش العثماني لكن صداه يتردد من جيش القزلباش مما يجعل معناه أكثر حزناً. كان ‏هناك انكشاري يغنيه ليلذع أرواح جميع الجنود في جيش القزلباش. كان اللحن يقول:‏‎‎من يقول أنني رأيت وراء هذا العالم فهو كاذب.‏‎‎من يقول أنني استمتعت به حتى الثمالة فهو كاذب.‏‎‎غداً ستسقط رؤوس في الميدان لأجل الحب.‏‎‎ومن يقول أن الأخ ذبح أخاه بشجاعة فهو كاذب...".

شارك الكتاب مع اصدقائك