كتاب الطائفية والحرب

تأليف : فاضل الربيعي

النوعية : نصوص وخواطر

كتاب الطائفية والحرب بقلم فاضل الربيعي يتطلب المنهج التحليلي الموضوعي والنزيه لمسألة ( الحرب والطائفية ) كما تجلت في التجربة العراقية، أن نعيد قراءة الأحداث التي جرت بعد الاحتلال في نيسان/أبريل 2003 في إطار قراءة أكثر قابلية لربط الظاهرات والتداعيات والنتائج بالتاريخ الاجتماعي والسياسي. لقد فهمت كثيراً من هذه التداعيات والنتائج على

 أنها تجسيد (لحرب طائفية) مستترة أو معلنة، كانت تضرب قلب المجتمع العراقي. إن فهماً متطلباً من هذا النوع، يستلزم وقبل أي إجراء آخر، أن نقوم بتفكيك هذه المفاهيم، ولكن من منظور جديد، يمكننا من رؤية جوهر الصراع ومحركاته الثقافية، ذلك أن ما جرى سنوات 2006-2010وبالمعنى الدقيق، ليس حرباً أهلية ارتطمت فيها كتل اجتماعية وروحية وثقافية بعضها مع بعض؛ بل كان - وما يزال - صراعاً سياسياً عنيفاً، خاضته قوى مسلحة وجرى في سياقه استخدام الطائفية سلاحاً. إن الطوائف في هذا البلد ليست، ولم تكن في أي وقتٍ من التاريخ، كتلاًً صماء أو (سبائك صلبة)، ارتطمت خلال فترات التجاذب تلقائياً، وبحيث يمكن تخيّل اصطدامها كما لو كان نتيجة محتومة لدرجة وشدة التنافر بين عناصرها. وفي الواقع خلق الاحتلال الأمريكي وقائع جديدة في هذا البلد، أظهرت وإلى حد بعيد، كيف أن الصراع لم يكن في الأصل، ولا بأي صورة من الصور، صراعاً بين (طوائف) متخاصمة، وأنه مع كل المظاهر الخادعة، حافظ على طابعه بأنه صراع تقليدي نشأ داخل حركة تحرر وطني، شعبية وعريضة ولدت للتو من رد الفعل الشعبي على الاحتلال، وانخرطت فيها الطبقات والطوائف والجماعات والأفراد، بأشكال متنوعة وربما غير مألوفة من الخلافات والتناقضات.

شارك الكتاب مع اصدقائك