فيما كنت أتسكع تحت الأشجار المزهرة
مع مذكراتي وغليوني
كبطل عجوز يتريض في منفاه
لمحتهم يهرولون في العواصف الثلجية
نصفهم معاطف
ونصفهم عباءات
يرشقون الوحل بنعالهم كالرصاص
وكل منهم يشبك
أصابعه فوق رأسه
ويصرخ :
النجدة .. النجدة
أنا دفتر
أنا ثائر
أنا كاتب عدل
أنا هاتف
أنا ساعي بريد
وأنا أجثم على جدران المدينة
كسلم الحريق
وسيفي مغروس حتى قبضته
في نخاع الباستيل