كتاب الفرح ليس مهنتي

كتاب الفرح ليس مهنتي

تأليف : محمد الماغوط

النوعية : الشعر

حفظ تقييم
فيما كنت أتسكع تحت الأشجار المزهرة مع مذكراتي وغليوني كبطل عجوز يتريض في منفاه لمحتهم يهرولون في العواصف الثلجية


نصفهم معاطف
ونصفهم عباءات
يرشقون الوحل بنعالهم كالرصاص
وكل منهم يشبك
أصابعه فوق رأسه
ويصرخ :
النجدة .. النجدة
أنا دفتر
أنا ثائر
أنا كاتب عدل
أنا هاتف
أنا ساعي بريد
وأنا أجثم على جدران المدينة
كسلم الحريق
وسيفي مغروس حتى قبضته
في نخاع الباستيل

فيما كنت أتسكع تحت الأشجار المزهرة مع مذكراتي وغليوني كبطل عجوز يتريض في منفاه لمحتهم يهرولون في العواصف الثلجية


نصفهم معاطف
ونصفهم عباءات
يرشقون الوحل بنعالهم كالرصاص
وكل منهم يشبك
أصابعه فوق رأسه
ويصرخ :
النجدة .. النجدة
أنا دفتر
أنا ثائر
أنا كاتب عدل
أنا هاتف
أنا ساعي بريد
وأنا أجثم على جدران المدينة
كسلم الحريق
وسيفي مغروس حتى قبضته
في نخاع الباستيل

شاعر وأديب سوري ، ولد في سلمية بمحافظة حماة عام 1934. تلقى تعليمه في سلمية ودمشق و كان فقره سبباً في تركه المدرسة في سن مبكرة، كانت سلمية ودمشق و بيروت المحطات الأساسية في حياة الماغوط وإبداعه، وعمل في الصحافة حيث كان من المؤسسين لجريدة تشرين كما عمل الماغوط رئيساً لتحرير مجلة الشرطة، احترف الفن السياسي و ألف العديد من المسرحيات الناقدة التي لعبت دوراً كبيراً في تطوير المسرح السياسي في الوطن العربي، كما كتب الرواية و الشعر و امتاز في القصيدة النثرية و له دواوين عديدة. توفي في دمشق في 3 أبريل 2006.
شاعر وأديب سوري ، ولد في سلمية بمحافظة حماة عام 1934. تلقى تعليمه في سلمية ودمشق و كان فقره سبباً في تركه المدرسة في سن مبكرة، كانت سلمية ودمشق و بيروت المحطات الأساسية في حياة الماغوط وإبداعه، وعمل في الصحافة حيث كان من المؤسسين لجريدة تشرين كما عمل الماغوط رئيساً لتحرير مجلة الشرطة، احترف الفن السياسي و ألف العديد من المسرحيات الناقدة التي لعبت دوراً كبيراً في تطوير المسرح السياسي في الوطن العربي، كما كتب الرواية و الشعر و امتاز في القصيدة النثرية و له دواوين عديدة. توفي في دمشق في 3 أبريل 2006.