كتاب الفيلسوف والإمبراطورية: في تنوير الإنسان الأخير

كتاب الفيلسوف والإمبراطورية: في تنوير الإنسان الأخير

تأليف : علي فتحي

النوعية : الفكر والثقافة العامة

نحن؟ هل نحن صيغة من صيغ الإنسان الأخير في عصر الجماهير الإمبراطورية، بعد إهتزاز فكرة الدولة - الأمة وإنكشاف الأساس السردي للهويات وإنحسار الأديان؟ - نحن غرباء ليس فقط عن الآخر الحضاري بل عن أنفسنا أيضاً. ولذلك فتنوير الإنسان الأخير هو تأويلية للغرباء

في عصر الإمبراطورية، لقد تعرضت جميع الشقافات إلى إمتحان تاريخي غير مسبوق، انقلبت معه الهويات إلى مغامرات بلا توقيع، والإنسانية الحالية جمهور بلا توقيع، عيون لامتناهية من القراء لنصّ واحد لم يكتبه أحد، ولذلك فأيّ كان هو كاتبه. ما معنى أن نفكّر بأنفسنا في عصر الإمبراطورية؟ ولكن أيضاً كيف نجعل من مشاكلنا جزءً لا يتجزأ من ماهية الإنسانية الحالية؟... تلك مهمّة حاول المؤلف تأصيلها في ضيافة عقول معاصرة ليس أقلّ همومها أنها أخذت العصر بقوة، من كانط إلى دولوز، ومن نيتشه وهيدغر إلى المسلم الأخير.

نحن؟ هل نحن صيغة من صيغ الإنسان الأخير في عصر الجماهير الإمبراطورية، بعد إهتزاز فكرة الدولة - الأمة وإنكشاف الأساس السردي للهويات وإنحسار الأديان؟ - نحن غرباء ليس فقط عن الآخر الحضاري بل عن أنفسنا أيضاً. ولذلك فتنوير الإنسان الأخير هو تأويلية للغرباء

في عصر الإمبراطورية، لقد تعرضت جميع الشقافات إلى إمتحان تاريخي غير مسبوق، انقلبت معه الهويات إلى مغامرات بلا توقيع، والإنسانية الحالية جمهور بلا توقيع، عيون لامتناهية من القراء لنصّ واحد لم يكتبه أحد، ولذلك فأيّ كان هو كاتبه. ما معنى أن نفكّر بأنفسنا في عصر الإمبراطورية؟ ولكن أيضاً كيف نجعل من مشاكلنا جزءً لا يتجزأ من ماهية الإنسانية الحالية؟... تلك مهمّة حاول المؤلف تأصيلها في ضيافة عقول معاصرة ليس أقلّ همومها أنها أخذت العصر بقوة، من كانط إلى دولوز، ومن نيتشه وهيدغر إلى المسلم الأخير.

هو فيلسوف ومترجم تونسي، له العديد من المؤلفات، يشغل كأستاذ تعليم عال في جامعة تونس. حصل على دكتوراة الدولة في الفلسفة، لكن قبل دخول مجال الفلسفة كان فتحي المسكيني شاعرًا، والذي كتبه منذ وقت مبكّر جدّا، في الثالثة عشرة من عمره. ولا زال يكتب الشعر بشكل مستمر، وإن كان لا يهتمّ بالنشر كثيرا. وجد في هيدغر استجابة إلى تطلّعاته، وتجربة الشعر وضعته في ورشة جبران بشكل مبكّر، فدخل ورشة نيتشه دون أن يدري، حسب تعبيره. فقرأ كتاب هكذا تكلم زرادشت وكتاب النبي في نفس الوقت، في الخامسة عشرة من العمر. وهذه أحداث خاصة وضعته على الطريق نحو هيدغر بشكل لم يستطع مقاومته.
هو فيلسوف ومترجم تونسي، له العديد من المؤلفات، يشغل كأستاذ تعليم عال في جامعة تونس. حصل على دكتوراة الدولة في الفلسفة، لكن قبل دخول مجال الفلسفة كان فتحي المسكيني شاعرًا، والذي كتبه منذ وقت مبكّر جدّا، في الثالثة عشرة من عمره. ولا زال يكتب الشعر بشكل مستمر، وإن كان لا يهتمّ بالنشر كثيرا. وجد في هيدغر استجابة إلى تطلّعاته، وتجربة الشعر وضعته في ورشة جبران بشكل مبكّر، فدخل ورشة نيتشه دون أن يدري، حسب تعبيره. فقرأ كتاب هكذا تكلم زرادشت وكتاب النبي في نفس الوقت، في الخامسة عشرة من العمر. وهذه أحداث خاصة وضعته على الطريق نحو هيدغر بشكل لم يستطع مقاومته.