كتاب الكتاب و السلطان بقلم أيمن الظواهري..فهذا كتاب شرعت في كتابته -راجيًا من الله قبوله وأن يجعله نافعًا لي ولغيري- بيانًا لمدى التخريب والانحراف
والضياع والكوارث، ال تي سببها الفساد الس ياسي في تاريخ المسلمين.
وكيف أن هذا الفساد الس ياسي الذي بدأ منذ بداية التاريخ الإسلامي ما زال يزيد ويستشري، تغالبه وتقاومه
وتصارعه قوى الخير والتقوى والصلاح في الأمة المسلمة، حتى وصل بنا إلى ما وصلنا إليه من مذلة وهوان وهزيمة وضعف
وانحلال وفرقة وتشرذم.
وهذا الفساد الذي نشأ وما زال مس تمرًا، وتلك المقاومة التي تصدت -وما زالت تتصدى- له هو ما أخبرنا به
الصادق المصدوق في قوله صلى الله عليه وسلم:
"لَتُنْقَضَنَّ عُرَى الإِسْلامِ، عُرْوَةً عُرْوَةً، فكَُُّمَا انْتَقَضَتْ عُرْوَةٌ، تشََبَّثَ النَّاسُ بِالَّتِي تلَِيهَا، فَأَوَّلُهُنَّ نقَْضًا الْحُكْمُ، وَآخِرُهُنَّ
الصَّلاةُ" 4 .
وفي قوله صلى الله عليه وسلم:
"تَكُونُ النهبُوَّةُ فِيكُمْ مَا شَاءَ الَّلُ أَنْ تَكُونَ، ثَُُّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثَُُّ تَكُونُ خِ لَا فَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النهبُوَّةِ، فَتَكُونُ
مَا شَاءَ الَّلُ أَنْ تَكُونَ، ثَُُّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ الَّلُ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثَُُّ تَكُونُ مُلْكاً عَاضًّا، فَيَكُ ونُ مَا شَاءَ الَّلُ أَنْ يَكُونَ، ثَُُّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ
أَنْ يَرْفَعَهَا، ثَُُّ تَكُونُ مُلْكاً جَبْرِيَّا ، فَتَكُونُ مَا شَاءَ الَّلُ أَنْ تَكُونَ، ثَُُّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثَُُّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِ نهَاجِ
نُبُوَّةٍ" 5