كتاب أيام مع الإمام بقلم أيمن الظواهري.. ¬ بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: فهذه طبعة أولى لكتاب “أيام مع الإمام” الذي جمع تفريغات سبع حلقات من سلسلة “أيام مع الإمام” المرئية من إنتاج مؤسسة السحاب، يرويها الشيخ الدكتور أيمن الظواهري (حفظه الله) لينقل لنا ذكرياته مع الشيخ الإمام المجدد أسامة بن لادن (تقبله الله) على طول درب الهجرة والجهاد
وقد جمع الكتاب أول الحلقات إلى ثامنها ما عدا الحلقة الخامسة التي لم تنشرها مؤسسة السحاب – حتى لحظة نشر هذا الكتاب – مما يجعل الكتاب نسخة أولى سيتم ترقيتها في حال نشرت المؤسسة الحلقة المفقودة أو تمت إضافة حلقات جديدة من السلسلة.
ولا يفوتنا أن نُثمّن في هذا المقام جهود مؤسستي “نخبة الإعلام الجهادي” و”المحبرة” على توفير تفريغات جميع الحلقات المنشورة لهذه السلسلة.
ويجدر الذكر أن هذه الحلقات تقدم توثيقًا تاريخيًا لحقبة مهمة جدًا في تاريخ جهاد هذه الأمة على لسان شاهد عيان عايشها بنفسه وشهد عليها بذاته، مما يستوجب حفظها ونقلها للأجيال لعلها ترد باطل المرجفين وأعداء الدين الذين يسعون لتحريف هذا التاريخ بافتراء وحيلة مثلما حرّفوا الكثير من محطات تاريخ المسلمين.
فنرجو أن تحفظ المكتبة الإسلامية هذه الذكريات النبيلة الوفية ليتعلم الناس كيف يصنع الجهاد من رجال أمتنا أئمة شامخين وكيف تبني عقيدة الإسلام المسلم فيصبح كتيبةً وجيشًا.
وهذه الخلاصات من بين أسرار أخرى تكشفها لنا تلك الكلمات التي انسابت عميقة المعاني سديدة المرامي من قلب رجل عرف قدر صاحبه وحفظ أمانته من بعده ووفّى، كما نحسبه، فخرجت كلماته عفوية صادقة تصف المشاهد وتلخص المواعظ وتختصر المسافات ليتصل هذا الجيل بذاك وتقتدي هذه الأمة بأئمتها الذين أفنوا حياتهم في درب القتال والجهاد وضحوا بالنفس والنفيس في سبيل أن تتحرر وترجع لدينها وشريعة ربها.
ولا زالت الحرب التي قاد بطولات المسلمين فيها الإمام الشيخ أسامة بن لادن (تقبله الله) مع إخوانه مستمرة منذ عقود لم توقف عجلتها مكيدة ولا مكر ولا فتن مظلمات ولا بغي رغم كل ما جمع لهم من جيوش وأحلاف وسحر وبهتان، ذلك أن (وَمَنْ يَتَوَلَّ الله وَرَسُوله والّذِينَ آمَنُوا فَإنَّ حِزْبَ الله هُم الغَالِبُون).
فشكر الله سعي الشيخ الدكتور المهاجر أيمن الظواهري (حفظه الله) على نقله ذكرياته الراقية الماجدة من صفحات تاريخ جهاد الأمة، ورحم الله الإمام المجدد الشيخ أسامة بن لادن وتقبله رفقة الصديقين والشهداء وبارك في زرعه وبعثه ثم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم.