لأنه لاحظ أن معظم الكتب المعاصرة التى صدرت عن الله، كانت تتحدث عن تطور فكرة الله عند الإنسان،ابتداء من نشأة العبادة الوثنية وانتهاء بأديان التوحيد، وهذا معناه أن هذه الكتب لا تتحدث عن الله كما يحدثنا هو سبحانه عن نفسه، وإنما تتحدث عن فكرة الإنسان عن الله.. وفرق هائل بين المعنيين. ولذلك رأى حاجة ماسة إلى كتب من لون جديد .. لون يشْرُف بالكتابة عن الله عز وجل من واقع العقيدة الإسلامية كإطار حاكم، ومن واقع التصور القرآنى كمصدر أساسى، ومن واقع أقوال الرسول وأهل سنته العارفين. لون يربط القارئ بحب الله، والثقة فى رحمته، والأمل فى عفوه. ولقد كان هدف الأستاذ أحمد بهجت من الكتاب أن يكون رسالة معاصرة فى التوحيد. وقد سأل الكاتب نفسه بعد كتابته: هل نحن فى حاجة لكتب فى علم التوحيد؟ وتذكر ما كتبه علماؤنا عن كتب التوحيد. قال الأستاذ محمد الغزالى إن كتب علم التوحيد التى تشيع بيننا ويدرس بعضها الطلبة فى المعاهد الدينية، قد فشلت فى أداء رسالتها شكلا وموضوعا، فهى موزعة بين المتن والشرح والحاشية والتقرير، فى لغة ركيكة اللفظ سقيمة الأداء، لغة تصور سقوط البلاغة العربية على عهد الاحتلال التركى، وتزدحم هذه الكتب باصطلاحات الفلاسفة وطرائق تفكيرهم، كما أنها لا تمس الجانب الوجدانى فى المسلم. ويرى الأستاذ مالك بن نبى أننا بحاجة إلى علم جديد للكلام ويمزج بين الوجدان والعقلويجدد الصلة بالله. وقد حاول فى هذا الكتاب أن يسد جزءا من هذه الثغرة. والإنسان يبذل الجهد بتوفيق الله عز وجل.. والله سبحانه هو الذى يعطى الثمرة. ويقول الأستاذ أحمد بهجت في مقدمته : أعرف أنها جرأة أن يكتب تراب خاطئ مثلى عن الله.. ولكن.. ماذا نعمل إذا كان الله قد خلق التراب قادرا على الحب والكتابة؟!
كتاب الله في العقيدة الإسلامية - أحمد بهجت
كتاب الله في العقيدة الإسلامية: رسالة جديدة في التوحيد بقلم أحمد بهجت ..
هذا كتاب جديد فى علم التوحيد.. وقد اختار الكاتب الكبير أحمد بهجت أن يكتب عن الله تبارك وتعالى فى العقيدة الإسلامية،
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.