كتاب الماسونية والماسون في مصر بقلم د. وائل إبراهيم الدسوقي..لا يزال تاريخ المحافل الماسونية ودورها في الماضي والحاضر من الموضوعات الجديرة بالدراسة والاهتمام، فبالرغم من أن هناك مؤلفات كثيرة ودراسات عديدة تناولت هذا الموضوع من جوانب مختلفة، بعضها أيديولوﭼﻲ والبعض الآخر ديني، إلا أن نشاط جمعياتها ومحافلها، عبر التاريخ، وعبر القارات من الموضوعات المثيرة للجدل والنقاش، بسبب طابعها السري وطقوسها الغامضة وعلاقاتها باليهودية والصهيونية. والدراسة التي تقدمها "مصر النهضة" اليوم تنصب بشكل أساسي على نشاط الماسونية في مصر في شتى المجالات، عبر مرحلة مهمة من تاريخها، تبدأ منذ نهاية القرن الثامن عشر حتى بداية الثلث الأخير من القرن العشرين،
وبالتحديد خلال الفترة من الغزو الفرنسي لمصر عام 1798، وهو العام الذي شهد إنشاء أول محفل ماسوني أقامه الضباط الفرنسيون في مصر (محفل إيزيس) والذي دخله "بعض أكابر المصريين"، وتتوقف عام 1964 وهو العام الذي شهد قرار الحكومة المصرية بحل الجمعيات الماسونية في أنحاء البلاد، عندما رفض محفلها الأكبر الكشف عن سجلاته ومستنداته لوزارة الشئون الاجتماعية طبقا للقانون