كتاب المغالطات المنطقية في وسائل الإعلام بقلم أحمد دعدوش..مع التطور المستمر لوسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، يتراجع باطراد دور النخب في تحريك الرأي العام، ولاسيما بعد انطلاق ثورات الربيع العربي، حيث يسود الخطاب الثوري على حساب العقل وتصبح وسائل الإعلام هي المسؤول الأول عن التثقيف والتوجيه.
قبل آلاف السنين، لاحظ أرسطو أن السياسيين يكتسبون شعبيتهم من قدراتهم الخطابية وليس من التزامهم بقواعد المنطق، ثم وافقه في العصر الحديث غوستاف لوبون مؤكدا أن القائد الذي يلجأ للمنطق في خطابه الجماهيري يضحي بشعبيته.
المشكلة لا تكمن في استغلال المشاعر بل في توظيفها لتحقيق مصالح ذاتية على حساب المنطق، ولعل أكثر الخلافات السياسية والفكرية وظاهرة الشك والحيرة لدى الشباب تعود في الأساس إلى شيوع المغالطات المنطقية، خصوصا وأن المناهج الدراسية العربية لا تقدم للطالب مبادئ المنطق فضلا عن تحذيره من المغالطات المنطقية.
يتضمن هذا الكتاب شرحا مبسطا للمغالطات المنطقية الشائعة وبلغة يفهمها الجميع، ويضرب لكل منها أمثلة مقتبسة من الخطاب الإعلامي الذي نسمعه ونشاهده كل يوم دون أن يثير انتباهنا.