أول مرة عرض فيها جميل أن يدلني على سليمان الأمرد، كان الطقس ماطراً. لم استطع أن أقول لا فاتخذت من المطر عذراً. يعرف جميل أنه ممنوع عليَّ تجاوز بيت سيمون الأرمني عند الزاوية في آخر الشارع. حتى يوم جاء من يخبرنا أنه نبتت لفدوى سن جديدة في فكها الأعلى وهي في المئة من عمرها، منعوني من الذهاب للفرجة، فبيتها مكشوف من حارة الصفصافة وكان عليَّ الابتعاد عن التجمعات.