كتاب النظام القضائي المصري الحديث .. الجزء الثاني للمؤلف لطيفة محمد سالم هذا الكتاب هو المتمّم للجزء الأول، حيث يحمل العنوان نفسه ويتابع مباشرة الحقبة الزمنية التالية، والتي تحظى بأهمية، إذ توثَّقت بالكفاح ضد الإمبريالية بنوعياتها المتعددة والتي منها التسلّط القضائيّ، كما ارتبطت بالاحتلال البريطاني الذي أخذ على عاتقه الدفاع عن
مصالحه، واستخدم الطرق جميعها من أجل ذلك. وفي تلك الأثناء مر القضاء والتشريع بمراحل ثلاث: مرحلة استكمال سياسة القضاء المختلط والقنصلي الخاصة بالسيطرة التقليدية، ومرحلة الانتقال بين اتفاق مونترو 1937 وسقوط القضاء المختلط وتحجيم القضاء القنصليّ عام 1949، ثم مرحلة التحوّل وإسباغ السلطة القضائية على القضاء الوطني الذي أصبح سيد موقفه على الأرض المصرية بعد أن حمل مهمة الولاية القضائية ونجح في أدائها. ولم يكن ذلك بالأمر الهيِّن وإنما استغرقت المجهودات المضنية سنوات كثيرة من أجل تحقيق استقلال ووحدة القضاء المصرى