ينفرد الكتاب بالفصل بين ظاهرة الشعبوية في الديمقراطيات حيث يظهر تميّزها بوضوح على نحو مبيّن لحدودها ودرجاتها من جهة، وحالها في البلدان ذات الأنظمة السلطوية التي يصعب التمييز فيها بين الشعبوي والشعبي في المعارضة. ولكن يمكن في المقابل تمييز نظام سلطوي شعبوي من آخر غير شعبوي. كما يناقش الكتاب مصادر الشعبوية في الخطاب الديمقراطي نفسه، وفي التوترات البنيوية
في هذا الكتاب، يشرح عزمي بشارة ظاهرة الشعبوية من خلال تطوير مفهومها، ويطور مفهومها خلال شرحها؛ وذلك بعدما راج استخدام مصطلحها إعلاميًا وأكاديميًا، ولا سيما في وصف حركات يمينية نشأت وانتشرت خارج الأحزاب المعروفة، وفي وصف سياسيين جدد برزوا وصعدوا من خارج المنظومات الحزبية في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية.