كتاب النظرية النسبية الخاصة

كتاب النظرية النسبية الخاصة

تأليف : علي مصطفى مشرفة

النوعية : الفكر والثقافة العامة

حفظ تقييم

في ربيع 1944 طلبت إليّ وزارة المعارف العمومية أن ألقي بعض محاضرات بمعهد الدراسات العليا الليلي علي حضرات أساتذة المدارس الثانوية في موضوع النسبية الخاصة. وقد رأيت أن أجمع مادة هذه المحاضرات في هذه الرسالة لعلها تكون عوناً لقراء العربية علي تفهم

الآراء والمبادئ التي تنطوي عليها هذه النظرية الهامة. وقد رأيت أن أعرض النظرية عرضاً منطقياً متصلاًَ دون التعرض للبراهين الرياضية بحيث يجئ هذا الجزء خلواً من الرموز والمعادلات علي قدر الإمكان ووضعت البراهين الرياضية ذاتها في ذيول مرتبة في الجزء الأخير من الرسالة. ولي في ذلك غرضان: الأول، أن يُتاح لغير الرياضيين من القراء متابعة التفكير العلمي في الرسالة دون أن تعكر عليهم صفوهم رؤية الرموز والمعادلات؛ والغرض الثاني أن يتمكن الرياضيون أنفسهم من الإلمام بالناحيتين المنطقية والفلسفية للموضوع.

في ربيع 1944 طلبت إليّ وزارة المعارف العمومية أن ألقي بعض محاضرات بمعهد الدراسات العليا الليلي علي حضرات أساتذة المدارس الثانوية في موضوع النسبية الخاصة. وقد رأيت أن أجمع مادة هذه المحاضرات في هذه الرسالة لعلها تكون عوناً لقراء العربية علي تفهم

الآراء والمبادئ التي تنطوي عليها هذه النظرية الهامة. وقد رأيت أن أعرض النظرية عرضاً منطقياً متصلاًَ دون التعرض للبراهين الرياضية بحيث يجئ هذا الجزء خلواً من الرموز والمعادلات علي قدر الإمكان ووضعت البراهين الرياضية ذاتها في ذيول مرتبة في الجزء الأخير من الرسالة. ولي في ذلك غرضان: الأول، أن يُتاح لغير الرياضيين من القراء متابعة التفكير العلمي في الرسالة دون أن تعكر عليهم صفوهم رؤية الرموز والمعادلات؛ والغرض الثاني أن يتمكن الرياضيون أنفسهم من الإلمام بالناحيتين المنطقية والفلسفية للموضوع.

يلقب بأينشتاين العرب، تتلمذ على يد ألبرت أينشتاين، تخرج في مدرسة المعلمين العليا 1917، وحصل علي دكتوراه فلسفة العلوم من جامعة لندن 1923 ثم كان أول مصري يحصل على درجة دكتوراة العلوم من إنجلترا من جامعة لندن 1924، عُين أستاذ للرياضيات في مدرسة المعلمين العليا ثم للرياضة التطبيقية في كلية العلوم 1926. ...
يلقب بأينشتاين العرب، تتلمذ على يد ألبرت أينشتاين، تخرج في مدرسة المعلمين العليا 1917، وحصل علي دكتوراه فلسفة العلوم من جامعة لندن 1923 ثم كان أول مصري يحصل على درجة دكتوراة العلوم من إنجلترا من جامعة لندن 1924، عُين أستاذ للرياضيات في مدرسة المعلمين العليا ثم للرياضة التطبيقية في كلية العلوم 1926. مُنح لقب أستاذ من جامعة القاهرة وهو دون الثلاثين من عمره. انتخب في عام 1936 عميداً لكلية العلوم، فأصبح بذلك أول عميد مصري لها. حصل على لقب البشاوية من الملك فاروق. تتلمذ على يده مجموعة من أشهر علماء مصر، ومن بينهم سميرة موسى. كان الدكتور مشرفة من المؤمنين بأهمية دور العلم في تقدم الأمم، وذلك بانتشاره بين جميع طوائف الشعب حتى وإن لم يتخصصوا به، لذلك كان اهتمامه منصبا على وضع كتب تلخص وتشرح مبادئ تلك العلوم المعقدة للمواطن العادي البسيط، كي يتمكن من فهمها والتحاور فيها مثل أي من المواضيع الأخرى، وكان يذكر ذلك باستمرار في مقدمات كتبه، والتي كانت تشرح الألغاز العلمية المعقدة ببساطة ووضوح حتى يفهمها جميع الناس حتى من غير المتخصصين.