كتاب الوسائط الإستراتيجية للتنمية بقلم عبد الله حميد الدين..يحاول الكاتب "عبد الله حميد الدين" أن يضع تصوراً لما يجب أن يكون عليه مشروع التنمية في البلدان العربية، فجاء هذا البحث بمثابة مشاركة في أفكار حول قضايا تنفيذية عملية، نظراً لما تواجهه عملية التنمية من تحديات كبيرة على مختلف الصعد. فيولي أهمية لضرورة التفكير في كل عنصر من عناصر التنمية، ويضع في كتابه الذي بين يدينا الخطط العملية لإرساء قواعد صحيحة في عملية التنمية. "وأهم خطوة في التنمية هي وضع إطار نظرية فكري يحدد ماهية التنمية، وشكل النموذج الاجتماعي، الاقتصادي، السياسي المطلوب".
يستعرض الكاتب من خلال هذا البحث مجموعة من المقالات تقدم كل واحدة رؤية لمعالجة التنمية. المقالة الأولى والأهم بعنوان "الوسائط الأستراتيجية للتنمية" يعتبر فيها أن أهم الوسائط هي الثقافة، وتجسيد المعرفة بالتطبيق، والتعاطف الاجتماعي، والشبكات الاجتماعية.
المقالة الثانية: التنمية وأولية العلوم الإنسانية" تشير إلى أهمية العلوم الإنسانية وخصوصاً الاجتماعية في مسار عملية التنمية.
المقالة الثالثة: "الدين والتنمية" تشير إلى تعقيد العلاقة بين الدين والتنمية. وهذه المقالة نقدت العلاقة بين مقاصد الشريعة وبين استراتيجيات التنمية.
المقالة الرابعة: "بنية ظاهرة التوظيف والبطالة" وضع فيها الباحث إطاراً عاماً ينطلق من ضرورة التعامل مع الظاهرة كبنية، تلعب الثقافة فيها دورأً كبيراً.
المقالة الخامسة: "الاتصال المباشر والتنمية" يعالج فيها مرحلة التنفيذ التي تعتمد على التفاوض مع أطراف متعددة ومتنوعة. وأهمية التفاوض ونجاحة.
المقالة السادسة: "مقولات العمل التطوعي ومؤسساته"، تطبيق لفكرة "التفكيك" الهدف المراد تحقيقه. فالعمل التطوعي مأخوذ كمثال. ولكن تمكين استبدالة بأي أمر آخر.
المقالة السابعة: "ما قبل التنمية في مجال أوضاع المرأة" يعتبرها الباحث من حيث الأهمية بأهمية الوسائط. وغرضها بيان أهمية وضع أسئلة قبل الإجابة عليها عند التفكير في تنمية مساحات يستند العمل فيها على مواقف فكرية. مثل موضوع المرأة والديمقراطية والإسلام... الخ.
المقالة الثامنة: "التكون الاجتماعي للإنجذاب بين الرجل والمرأة" ويولي فيها الباحث أهمية لدور الثقافة في أمور ذات أصول فيزيولوجية كالإنجذاب بين الرجل والمرأة.
كتاب هام أراد الباحث منه أن يضع إطاراً فكرياً، نظرياً لما يجب أن يحدد ماهية التنمية. بشكله الاجتماعي والاقتصادي والسياسي في آن معاً.