كتاب باحثة البادية تأليف مي زيادة .. ليس في الثلث الأول من القرن العشرين صوت أدبي أشجى من صوت مي زيادة.
وليس من فكر كفكرها يلتمع فيضيء داعياً إلى الحرية والتقدم مجاراة لركب الحضارة في شتى الميادين والسبل. وهي في كل ما كتبت تجسد طموح الأقلام المستنيرة إلى التجديد الأدبي إبداعاً في الشكل التعبيري وفي المضمون الفكري، فضلاً عن أنها تجسد طموح المرأة العربية إلى الحياة وطموح الأمة إلى الوصول في حركة العصر وبناء المجتمع.
باحثة البادية كتب جبران لمي في إحدى رسائله: "ما قرأت كتاباً عربياً أو غير عربي مثل كتاب باحثة البادية. لم أر في حياتي صورتين مرسومتين بمثل هذه الخطوط وهذه الألوان، لم أر في حياتي صورتين في إطار واحد: صورة امرأة أدبية مصلحة وصورة امرأة أكبر من أدبية ومصلحة